السعودية: تقديم ساعات منع التجول لتبدأ من 3 عصراً إلى 6 صباحاً
أعلنت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، أمس، أنه في إطار الجهود التي تبذلها المملكة، للحفاظ على الصحة العامة ومنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، فإنه إلحاقاً لما سبق إعلانه أول من أمس بشأن منع التجول على مدار 24 ساعة يومياً في مناطق «الرياض، تبوك، الدمام، الظهران، الهفوف، جدة، الطائف، القطيف، والخبر»، فقد تقرر تقديم ساعات منع التجول في بقية المناطق والمدن بالمملكة، ليبدأ من الثالثة عصراً إلى السادسة صباحاً ابتداءً من اليوم.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»، إنه حرصاً على استدامة حصول المواطنين والمقيمين على احتياجاتهم، ووصولهم للمتطلبات الخدمية، فقد تقرر السماح بتقديم خدمات المطاعم (ماعدا المركبات المتنقلة ومطاعم الحفلات ومطابخ الولائم) للطلبات الخارجية عن طريق تطبيقات التوصيل أو أسطولها الخاص، مع مراعاة الاشتراطات الصحية المعتمدة من الجهات المختصة، حتى الساعة الـ10 مساء في جميع مناطق المملكة.
وأضاف أنه سيتم السماح بعمل محال الغاز ومغاسل الملابس وأعمال الصيانة والتشغيل وفنيي السباكة والكهرباء والتكييف، وكذلك أعمال صهاريج الصرف الصحي ومراكز الصيانة السريعة الخاصة بالمركبات (داخل محطات الوقود)، واستثناء ملاك المزارع والنحالين وأصحاب المواشي ومشروعات الدواجن والأسماك من منع التنقل، والسماح لهم بمتابعة أعمالهم، وذلك من خلال إصدار تصريح لمرة واحدة أسبوعياً، ولا يشمل منع التجول العاملين في الجمعيات الخيرية والمتطوعين ومراكز الأحياء من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة الثالثة عصراً.
من جانبه، أكد وزير الصحة السعودي، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أن ارتفاع أعداد الإصابات في المرحلة المقبلة بفيروس كورونا يعتمد بالدرجة الأولى على تعاون الجميع، والتزامهم بالإرشادات والتوجيهات، محذراً من أن البعض من أفراد المجتمع لم يطبق شعار «كلنا مسؤول»، ولم يأخذوا التعامل مع خطورة الوباء بالجدية الكافية، كما أنهم لم يلتزموا بما يصدر من تحذيرات تشدد على خطورة المخالطة والتجمعات. وقال الوزير، بحسب ما نقلت عنه «واس»: «من مبدأ الشفافية التي نحن ملتزمون بها، أشارككم نتائج أربع دراسات مختلفة قام عليها خبراء سعوديون ودوليون متخصصون في مجال الأوبئة، حيث توقعت هذه الدراسات أن تراوح أعداد الإصابات خلال الأسابيع القليلة المقبلة ما بين 10 آلاف إصابة في حدها الأدنى، وصولاً إلى 200 ألف إصابة في حدها الأعلى، ولا شك أن التزامنا بالتعليمات والإجراءات بحذافيرها يقلل من أعداد الإصابات إلى الحد الأدنى، فيما عدم الالتزام سيؤدي إلى ارتفاع هائل في أعداد الإصابات».
وأوضح أنه على الرغم من الدعم غير المحدود من الدولة لمكافحة هذه الجائحة، إلا أن هناك مشكلتين، الأولى: عدم توافر معروض كاف في الأسواق العالمية من الأجهزة والمستلزمات الطبية يلبي جميع احتياجاتنا المستقبلية في حال ارتفاع الإصابات بشكل كبير، والثانية: أن تهاون البعض من أفراد المجتمع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية قد يؤدي إلى وصول أعداد المصابين - كما أكدت الدراسات - إلى مستوى لا يستطيع القطاع الصحي مواجهته.
في سياق متصل، أعلنت الوزارة ارتفاع إجمالي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة إلى 2795 حالة، وتسجيل ثلاث حالات وفيات جديدة، وتسجيل 64 حالة تعافٍ، ليصبح مجموع الحالات المتعافية 615.