«طالبان» توقف المحادثات مع الحكومة الأفغانية حول تبادل السجناء
أوقفت حركة «طالبان»، أمس، محادثات مع الحكومة الأفغانية تتعلق بتبادل السجناء، وتمثل خطوة رئيسة في محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة، فيما طالبت حكومة أفغانستان الحركة بعدم تخريب عملية السلام عن طريق اختلاق الأعذار.
وقالت الحركة إن «فريقها الفني لن يشارك في اجتماعات غير مثمرة»، لافتة إلى أن «إطلاق سراح سجناء الحركة يتأخر بذريعة أو بأخرى».
ويمثل الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة و«طالبان» في أواخر فبراير الماضي أفضل فرصة حتى الآن لوقف الحرب المستمرة منذ 18 عاماً، وبموجب الاتفاق، ستنسحب القوات الدولية التي تقودها واشنطن مقابل ضمانات أمنية تقدمها «طالبان».
ويهدف اتفاق تبادل السجناء إلى بناء الثقة بين الجانبين لإجراء هذه المحادثات، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في كابول، جاويد فيصل، إن الحكومة ستواصل عملها على خطة إطلاق سراح السجناء.
أضاف: «نطالب (طالبان) بعدم تخريب عملية السلام عن طريق اختلاق الأعذار الآن».
ومن شأن خطوة تعليق «طالبان» للمحادثات أن تؤدي إلى تصعيد العنف الذي سيؤدي بدوره إلى تهديد خطة انسحاب القوات الأميركية، وهو هدف أساسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان فريق مكون من ثلاثة أعضاء في «طالبان» قد وصل إلى كابول، الشهر الماضي، للبدء في عملية تبادل السجناء، وقال مسؤولون أفغان، الأسبوع الماضي، إنهم سيطلقون سراح 100 من سجناء «طالبان» المرضى أو الذين تجاوز عمرهم الـ50 عاماً.
في المقابل، كان من المتوقع أن تطلق «طالبان» سراح 20 من أفراد قوات الأمن الأفغانية، ويهدف الطرفان في النهاية إلى إطلاق سراح جميع السجناء قيد الاعتقال، والبالغ عددهم 6000 سجين.
وقال مسؤولون في الحكومة الأفغانية إن «طالبان» تطالب بإطلاق سراح قادة كبار متورطين في بعض من أكثر الهجمات عنفاً في السنوات القليلة الماضية.
مسؤولون: «طالبان» تطالب بإطلاق سراح قادة كبار متورطين في هجمات عنيفة.