عمدة بلدة بريطانية تدفع ثمن شماتتها في مرض جونسون
تم فصل عمدة بلدة هينور، التابعة لمدينة دربشير البريطانية شيلا اوكيس من حزب العمال، بعد أن كتبت تعليقات مسيئة لرئيس الحكومة البريطاني، بوريس جونسون، الموجود في العناية المشددة، على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قالت: "إن جونسون يستحق أن يكون في العناية المشددة بسبب فيروس كورونا" وأضافت: "أنه يستحق هذا تماما، وهو أحد أسوأ رؤساء الحكومات في تاريخ المملكة المتحدة".
ولكن اوكيس اعتذرت " بشدة" لاحقا عن تعليقاتها، الا ان حزب العمال قام بفصلها من الحزب.
وتم نقل جونسون إلى العناية المشددة في مستشفى سان توماس يوم الاثنين الماضي، بعد أن ساءت الأعراض التي يعاني منها.
وستحتفظ اوكيس بمقعدها في البرلمان حتى الانتخابات المقبلة، بيد أنها الان أصبحت سياسية مستقلة.
وقال متحدث باسم حزب العمال في حكومة دربشير المحلية: "إثر التعليقات التي أدلت بها اوكيس على منصات التواصل الاجتماعي، والتي ندينها بشدة، فان مجموعة الحزب في منطقة أمبر فالي فصلتها من الحزب هذا الصباح، ونحن نعلن ذلك الآن".
وأضاف المتحدث: "وهذا يعني أن وجود اوكيس في البرلمان سيكون مستقلاً. ونحن نتمنى الشفاء السريع لرئيس الحكومة، ولكل شخص مريض، ونبعث لهم محبتنا وتضامننا ولعائلاتهم ايضا".
من جهته، قال زعيم مجموعة حزب المحافظين في حكومة دربشير المحلية كيفن باتيري، "إنه وقت عصيب جدا بالنسبة لجونسون، ولعائلته، وأصدقائه، والدولة أيضا. وأنا أرى أن تعليقات العمدة شيلا اوكيس بغيضة وكريهة. وباعتبارها العمدة في البلدة يتعين عليها التصرف بحيادية، لكونها تمثل البلدة. وهي لم تتصرف كذلك في هذه الظروف".
وكانت اوكيس واحدة من ضمن العديد من اليساريين الذين استهدفوا جونسون بالانتقادات على التواصل الاجتماعي.
وانتقد المذيع البريطاني بيير مورغان مقدم برنامج "صباح الخير بريطانيا" مستخدمي موقع تويتر، والذين أعربوا عن فرحتهم لوجود جونسون في العناية المشددة بسبب فيروس كورونا.
وقال مورغان: "أقول لاؤلئك الاشخاص الناشطين على التواصل الاجتماعي، والذين لم يتمكنوا من الحديث بايجابية عن رئيس الوزراء في وضعه الحالي، ويريدون الاساءة اليه.. اصمتوا، لا أحد يريد سماع هذا الكلام ضد جونسون، توقفوا عن ذلك. ما تقومون به أمر يفوق الخيال، فالرجل يصارع من أجل حياته".