الرئيس العراقي يكلف مصطفى الكاظمي تشكيل الحكومة بعد اعتذار الزرفي
كلَّف الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي، تشكيل الحكومة، وهو ثالث شخصية تكلف بهذه المهمة في غضون 10 أسابيع فقط، وذلك بعد اعتذار المكلف عدنان الزرفي، فيما يواجه العراق صعوبات جمة في تشكيل حكومة، بعد استقالة الحكومة السابقة، العام الماضي، إثر احتجاجات عنيفة دامت أشهراً.
وتفصيلاً، ذكر التلفزيون الرسمي أن تكليف الكاظمي جاء بعد قليل من إعلان عدنان الزرفي اعتذاره عن تكليفه تشكيل الحكومة، بعدما أخفق في حشد الدعم الكافي. وأعلن الزرفي قراره في بيان أمس.
وغرّد مصطفى الكاظمي على «تويتر» عقب تكيفه قائلاً: «مع تكليفي بمهمة رئاسة الحكومة العراقية، أتعهد أمام الشعب بالعمل على تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها، وتصون سيادة الوطن، وتحفظ الحقوق، وتعمل على حل الأزمات، وتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.
ويحمل مصطفى الكاظمي، وهو من مواليد بغداد عام 1967، شهادة بكالوريوس في القانون. وكان قد تنقل في دول أوروبية عدة خلال فترة معارضته لنظام الرئيس السابق صدام حسين، قبل أن يتولى رئاسة جهاز المخابرات عام 2016 خلال فترة رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي.
وأمام الكاظمي (53 عاماً) الآن 30 يوماً لتقديم تشكيلته الحكومية.
وأفادت كالة الأنباء العراقية، في وقت سابق، على «تليغرام»، بأن رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي أعلن انسحابه من التكليف بتشكيل الحكومة.
وقال الزرفي، وفقاً للمصدر «اعتذاري عن التكليف مرده إلى الحفاظ على وحدة العراق».
وأضاف: «رسالتي الوطنية وصلت، وهي تحمل بين طياتها ما يشرف تاريخي السياسي والمهني».
وأصبح الكاظمي المحاولة الثالثة لاستبدال عادل عبدالمهدي منذ بداية عام 2020، بعد اعتذار الزرفي، وقبله محمد توفيق علاوي، لتعذر إيجاد توافق سياسي في البرلمان الأكثر انقساماً في تاريخ العراق.
- الكاظمي يتعهد بالعمل على تشكيل حكومة تضع تطلعات العراقيين ومطالبهم في مقدمة أولوياتها.