فلسطين خلال أزمة «كورونا».. إغلاق بالضفة وتجمّعات في غزة

وجود أعداد كبيرة على شواطئ غزة أثار انتقادات في ظل أزمة «كورونا». ■ رويترز

تباين ردّ فعل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إزاء تفشي فيروس كورونا، إذ تسري قيود صارمة في الضفة، بينما يتحرك الناس في جماعات بكل حرية في القطاع.

ففي الضفة الغربية، حيث سجلت 250 إصابة بفيروس «كوفيد-19»، سارعت السلطات إلى فرض قيود على حركة المواطنين، فأغلقت بيت لحم بعد تفشي الفيروس في مارس، وأعلنت حالة الطوارئ.

أما في قطاع غزة الساحلي المكتظ بالسكان فلا توجد قيود تذكر على تنقلات الناس، وتمتلئ الأسواق والشواطئ العامة بمرتاديها، منهم قلة يرتدون أقنعة تحسباً من خطر العدوى.

ويقول سكان غزة إن الحصارالإسرائيلي عطل اقتصادهم، وقوّض تطوير المنشآت الطبية، وأضعف قدرتهم على مواجهة الوباء.

لكن العزلة الجغرافية التي يستاء منها الناس في غزة ربما يكون لها دور في الحد من احتمالات دخول فيروس كورونا المستجد إليها، إذ لم تظهر سوى 13 حالة في القطاع، كلها تخضع للحجر الصحي.

وتقول حركة «حماس» إن الظروف الصحية تجعل الإغلاق الكامل غير ضروري في غزة، لكنها أغلقت المدارس والمساجد وقاعات الأفراح، ومنعت التجمعات الكبيرة في الشوارع.

وأثارت مشاهد وجود أعداد كبيرة على الشواطئ في العطلة الأسبوعية الماضية انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، ودفعت حركة حماس لنشر الشرطة على امتداد الساحل، وحث الناس على عدم التجمهر. وكان رد الفعل مختلفاً في الضفة الغربية، فقد أمر الرئيس عباس بفرض قيود مشددة أدت إلى مشاهد تبدو فيها مدن في الضفة مهجورة تقريباً باستثناء خروج البعض لشراء احتياجاتهم من البقالة والصيدليات.

وخالف البعض القيود ما دفع قوات الأمن لاحتجاز سياراتهم، كما تدخلت قوات الأمن الأسبوع الماضي، بعد أن تجمهر مئات الموظفين الحكوميين خارج البنوك لصرف رواتبهم.

 

تويتر