السكرتيرة الصحافية الجديدة للبيت الأبيض تقلل من شأن «كورونا»
مثلها مثل رئيسها في العمل، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتميز السكرتيرة الصحافية القادمة للبيت الأبيض، كايلي ماكيناني بتاريخ من السلوك في التقليل من شأن فيروس كورونا.
ماكيناني، والتي تعمل في الوقت الراهن سكرتيرة صحافية لإعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، ستلعب عما قريب دور المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض. وهي وجه مألوف لمشاهدي أخبار الكابلات، حيث أن تعليقاتها بشأن هذا الوباء العالمي تجافي تحذيرات خبراء الصحة العامة، لكنها تحابي بالطبع ما يتشدق به ترامب في خطاباته بشأن فيروس كورونا.
علقت على شبكة «فوكس نيوز» في أواخر فبراير قائلة «هذا الرئيس سيضع أميركا دائما في المقدمة، سيحمي دائما المواطنين الأميركيين. لن نرى أمراضًا مثل فيروس كورونا أو الإرهاب يأتي إلى هنا، أليس هذا أمرا عظيما عند مقارنته بالرئاسة المرعبة للرئيس السابق أوباما؟».
ظهر نفس هذا المقطع مرة أخرى نهاية الأسبوع الماضي عندما نشره مراسل «سي أن أن» على «تويتر». ووصفت ماكيناني موقع الصحافي بأنه «تافه سخيف» وادعت أن ملاحظاتها كانت تشير إلى قرار ترامب بحظر المواطنين غير الأميركيين من دخول البلاد من أجزاء من الصين.
وأصرت على أن تعليقها كان مدعومًا من قبل رئيس المعهد الوطني للأمراض المعدية، الدكتور أنتوني فوسي. وكتبت على «تويتر»: «عندما قلت هذا، كان الرئيس ترامب قد اتخذ بالفعل إجراءات مبكرة: تجميع فرق العمل وفرض قيود السفر».
حظر الدخول:
أشار ترامب منذ فترة طويلة إلى حظر دخول القادمين من الصين، كخطوة يدعي أنها أنقذت أرواحًا لا حصر لها في الولايات المتحدة. ومع ذلك، فقد كانت استجابة إدارته للفيروس على نطاق واسع بطيئة بشأن الفحص وتسهيل توزيع الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها في النقاط الساخنة مثل نيويورك وكاليفورنيا. وتوفي أكثر من 10 آلاف أميركي بسبب مضاعفات تتعلق بالفيروس، ولدى الولايات المتحدة أكثر من 300 ألف حالة مؤكدة.
دفاع عن الرئيسز
وفي ظهور تلفزيوني في أوائل الشهر الماضي دافعت ماكيناني أيضًا عن إحجام الرئيس عن إلغاء مسيرات حملته الانتخابية، على الرغم من مخاوف مسؤولي الصحة المتزايدة بشأن التجمعات العامة الكبيرة. وتحدثت إلى مضيف قناة فوكس بيزنس، ستيوارت فارني قائلة «لدينا ميزة إضافية هنا في حملة ترامب، وهي أن مرشحنا هو رئيس الولايات المتحدة، الذي يحيط به أفضل خبراء الصحة وأكثرهم موهبة في العالم».
وسرعان ما انجرفت ماكيناني نحو هجوم شديد على نائب الرئيس السابق والمرشح الرئاسي، جو بايدن، قائلة «انظر إلى جو بايدن، إنه يعلق مسيراته، لقد كان يقاتل من اجل الخروج في حملات انتخابية. هذا الرجل لا يتكلم سوى لمدة سبع دقائق فقط. لذلك لا عجب أنه يريد تعليق مسيراته».
وواصلت هجومها «كما تعلم، أنا لا آخذ معلوماتي من نيويورك تايمز، ولكن من دكتور فوسي، وهو خبير مشهور في هذا المجال، والذي قال إن الجهود غير المسبوقة التي بذلها هذا الرئيس، الذي فرض قيود السفر في يناير، وشكل فرق العمل في يناير قبل أن يكون للفيروس أي انتشار يذكر و«هذا أنقذ الأرواح».
لم تقف ماكناني دائمًا بجانب ترامب. فخلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في عام 2015، قالت إن ترامب لم يكن«مرشحًا جادًا»وأنه قال«أشياء شنيعة»لا تتماشى مع التيار السائد للجمهوريين مثل المرشحين السابقين ماركو روبيو و جيب بوش.
لكنها سرعان ما تحولت لتصبح واحدة من أكثر مؤيدي ترامب حماسة، ودافعت عنه عندما كانت مراسلة لمحطة«سي إن إن». وغادرت في وقت لاحق«سي إن إن»لتظهر في سلسلة من النشرات الإخبارية المؤيدة لترامب قبل أن يتم تعيينها متحدثا باسم باسم اللجنة الوطنية الجمهورية الجديدة في أغسطس من عام 2017.