«كنيسة القيامة» في القدس المحتلة مغلقة في عيدها
للمرة الأولى منذ نحو 100 عام، لن تستقبل كنيسة القيامة التي أغلقت أبوابها بسبب فيروس كورونا المستجد، الحجاج المسيحيين المحتفلين بعيد الفصح في الأراضي المقدسة، حيث تحاول العائلات التعايش مع الأمر والاحتفال في منازلها وفق الإمكانات.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي من الكاثوليك والبروتستانت بعيد الفصح أو عيد القيامة الأحد المقبل، بينما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بالعيد في 19 من الشهر الجاري. وأغلقت السلطات الأماكن الدينية أمام الزوار، ومن بينها كنيسة القيامة التي يعتقد المسيحيون أن المسيح دفن فيها في العام 30 أو 33 ميلادية، وهم يتوافدون عليها بعشرات الآلاف خلال العيد.
ويؤكد المؤرخ الفلسطيني جوني منصور، أن هذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها كنيسة القيامة خلال عيد الفصح في السنوات الـ100 الأخيرة.
وكانت الكنيسة أغلقت أبوابها في العام 2018 أياماً عدة احتجاجاً على الضرائب التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.
وفي يوم الجمعة العظيمة أمس، مشى أربعة أشخاص فقط على خطى المسيح في درب الآلام، وعلت أصواتهم بالتراتيل الدينية.
وشهدت البلدة القديمة تواجداً مكثفاً للشرطة الإسرائيلية التي حررت مخالفة مالية بحق أحد الصحافيين الأجانب لعدم انصياعه لقواعد التباعد الاجتماعي. ووضعت الأزقة الضيقة والمتشابكة في البلدة القديمة تحت مراقبة شديدة من قبل الشرطة الإسرائيلية. وهذا العام، يحضر ستة من رجال الدين فقط القداس الذي سيترأسه المدبر الرسولي لبطريركية القدس للاتين المطران بييرباتيستا بيتسابالا، داخل الكنيسة، مقابل نحو 1500 شخص حضروه العام الماضي، كما صرح أمين سر البطريركية الأب إبراهيم شوملي.
سلطات الاحتلال أغلقت الأماكن الدينية أمام الزوار، ومن بينها كنيسة القيامة.