فرنسا.. الاستخبارات تخشى تطرف الاحتجاجات بعد حجر «كورونا»
تسربت معلومات، أخيراً، من وثائق سرية تفيد بأن أجهزة الاستخبارات، في فرنسا، تتوقع تطرف الاحتجاجات الاجتماعية بعد انتهاء فترة الحجر الصحي للحد من تفشي فيروس كورونا.
وأعلن محتجون ضمن ما يعرف بـ«السترات الصفراء»، على مواقع التواصل الاجتماعي، «رفضهم العودة إلى الوضع الطبيعي»، بعد الحجر. ومنذ الرابع من أبريل، بدأ هؤلاء النشطاء في الحركة الاحتجاجية، بإطلاق دعوات على «فيس بوك» للتجمعات، ويعدون بإجراءات أكثر فعالية. وكتب أحدهم، «لن ينتهي غضبنا. دعونا نجتمع في الشارع بمجرد انتهاء الحجر! دعونا نضع السلطة في الحجر الصحي!».
هذه هي أنواع الرسائل التي يتم تحليلها، يومياً، من قبل الاستخبارات الفرنسية منذ بداية الأزمة الصحية. ووفقا لتقارير سرية حول «مراقبة تأثير كوفيد 19 في فرنسا»، حذر عملاء جهاز الاستخبارات المركزية، من خطر عودة الاحتجاج الاجتماعي في نهاية الحجر، بقوة.
ويأتي ذلك وسط مخاوف من «حشد كبير لحركات الاحتجاج». ولم يعد الإغلاق العام، في فرنسا، يسمح لشرائح من الشعب بالتعبير عن نفسها، لكن الغضب لا يضعف؛ في حين تتعرض إدارة الأزمات لانتقادات شديدة.
هذا هو السبب في أن وزير الداخلية، كريستوف كاستانير، أشار، يوم الخميس، «شبكات اليمين المتطرف واليسار المتطرف النشطة للغاية، والتي تدعو إلى إعداد عدد معين من الأفعال». ولكن دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتكشف ملاحظات جهاز الاستخبارات أن مجموعات من الحركة المستقلة - مثل «نانت الثائرة»، و«روان في الشارع»، تستغل سخط الجهاز الطبي الذي يواجه نقصاً في الأقنعة ومعدات الحماية، ليصبح «تقاطعاً للنضالات»، يربط «السترات الصفراء» و«البلوزات البيضاء».
ومن المقرر انطلاق المظاهرات في أول يوم السبت، بعد الحجر، أو في تاريخ 21 من يونيو، تكريما لستيف كانيكو، الذي قتل على هامش عملية شرطة مثيرة للجدل في مدينة نانت، العام الماضي.
وخلال الإضرابات في نوفمبر، ضد إصلاح نظام المعاشات التقاعدية، لوحظ تقارب بين نشطاء متطرفين من «السترات الصفراء»، وعمال السكك الحديدية.