فاوتشي يعارض أصعب قرار لترامب.. لا موعد محدد

حذر كبير خبراء مكافحة الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، اليوم الأحد من أن إعادة فتح الاقتصاد الأميركي واستعادة أنشطته يجب أن تتم على مراحل، حيث تعمل مناطق البلاد المختلفة بطرق تتناسب بشكل فريد مع أوضاعها.

ورفض فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، تحديد موعد محدد لإعادة فتح الاقتصاد، قائلا إنه ليس هناك نهج «لقالب واحد يناسب الجميع»، وأن المسار سيعتمد على ما إذا كانت هناك حالات تفشي جديدة في مناطق مختلفة بالولايات المتحدة.

وقال فاوتشي لشبكة (سي إن إن): «يجب التأكد من أنكم تفعلون شيئا ما قبل الأوان وبسرعة، وفي نفس الوقت تولون أهمية للحاجة إلى محاولة العودة إلى الوضع الطبيعي».

ويحرص الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إعادة فتح الاقتصاد في أقرب وقت ممكن،
قائلا إنّه سيكون أصعب قرار يتوجّب عليه اتّخاذه، حيث فقد أكثر من 16 مليون شخص وظائفهم حتى الآن نتيجة الإغلاقات، لكنه وعد بالإصغاء لمشورة الخبراء، حتى على الرغم من أنه أشار إلى يمكن أن يتبع ما يشعر أنه الأفضل.

وكان ترامب يرغب في البداية أن تتم إعادة فتح الاقتصاد في عطلة نهاية أسبوع عيد الفصح لكنه وافق على التأجيل في ظل ارتفاع أعداد الإصابات. وأصبح الهدف الجديد هو أوائل الشهر المقبل، إلا أن مدير إدارة الغذاء والدواء قال لشبكة «أيه بي سي نيوز» إن هذا الموعد ربما يكون طموحا بصورة زائدة عن الحد كهدف لكافة أنحاء البلاد.

وقال مفوض إدارة الغذاء والدواء ستيفن هان إنه كان متفائلا وأن أول مايو يظل «هدفا»، لكنه أضاف «إنه من المبكر للغاية تحديد ذلك».

يذكر أن 95 بالمئة من الولايات المتحدة تخضع لإرشادات البقاء في المنزل كما أغلفت العديد من الشركات.
 
ولم يستطع فاوتشي تقديم وعد بأنه لن يكون هناك تفشي جديد في وقت لاحق من العام، لكنه قال إن الحكومة الاتحادية تهدف إلى توسيع قدرات الاختبار للكشف عن المصابين وتتبعهم، إلى جانب تطوير العلاجات الطبية لفيروس كورونا المستجد.

وشهدت الولايات المتحدة أعلى معدل وفيات يومي الأسبوع الماضي، عندما لقي أكثر من ألفي شخص حتفهم، لكن فاوتشي قال إن معدل نقل المصابين للمستشفيات في تراجع في بؤر رئيسة مثل نيويورك ونيوجيرسي.

وسجلت الولايات المتحدة أعلى عدد لحالات الإصابة المؤكدة بأكثر من 530 ألفا، وأعلى حصيلة وفيات بأكثر من 20 ألفا.