«كورونا» يظهر مجدداً في تحاليل المرضى المتعافين بكوريا الجنوبية
أعلنت كوريا الجنوبية، أمس، أن 116 شخصاً على الأقل كان قد أُعلن تعافيهم من فيروس كورونا المستجد ثبتت إيجابية تحاليلهم مجدداً، على الرغم من أن المسؤولين ذكروا أنهم سينظرون قريباً في تخفيف التوصيات الصارمة التي تهدف لمنع تفشي المرض.
وسجلت كوريا الجنوبية 25 حالة إصابة جديدة، أمس، غير أن زيادة أعداد المرضى المنتكسين تثير المخاوف مع سعى البلاد لاجتثاث عدوى المرض، ومازال المسؤولون يدرسون سبب ما يبدو أنها انتكاسات. وقالت مديرة المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جيونغ إيون-كيونغ، إن الفيروس ربما نشط مجدداً وإن المرضى لم يصابوا به من جديد، فيما قال خبراء آخرون إن الفحوص الخاطئة ربما تلعب دوراً في ذلك، أو قد تكون هناك بقايا للفيروس في أجسام المرضى دون أن تكون معدية أو تمثل خطورة عليهم أو على غيرهم.
وتزيد هذه الحالات الـ116 على ضعف 51 حالة مماثلة سجلتها كوريا الجنوبية قبل أسبوع.
وقال مسؤول في سيؤول لـ«رويترز»، أمس، إن كوريا الجنوبية تعتزم إرسال 600 ألف جهاز فحص فيروس كورونا للولايات المتحدة في أول شحنة من هذا النوع، بعد طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي غضون ذلك، دعت قيادات الحكومة الكوريين الجنوبيين للاستمرار في اتباع الإرشادات والقيود المفروضة على التجمعات العامة، لكنهم لمّحوا إلى أنه يمكن تخفيف هذه الإجراءات عما قريب.
وقال رئيس الوزراء تشونغ سي-كيون، في اجتماع أمس، إن الحكومة ستبحث قريباً تخفيف التعليمات التي تطالب الناس بالتزام منازلهم وتجنب التجمعات الاجتماعية من أي نوع، وعدم الخروج إلا لأسباب ضرورية فقط.
وتابع: «في وقت لاحق هذا الأسبوع، نعتزم مراجعة حملتنا المكثفة للتباعد الاجتماعي، التي نطبقها حتى الآن، ومناقشة ما إذا كنا سنتحوّل إلى إجراءات السلامة المعتادة». وحذر تشونغ من أن البلاد لن تعود إلى الحياة كما كانت قبل تفشي المرض، حتى عندما يتم تخفيف القيود.
زيادة أعداد المرضى المنتكسين تثير المخاوف مع سعى البلاد لاجتثاث عدوى المرض.