أوصت الجميع بالاستعداد لأسلوب حياة جديد

منظمة الصحة العالمية: رفع قيود «كورونا» ينبغي أن يكون تدريجياً

امرأة تخضع لاختبارات فحص «كورونا» بدار رعاية في سانتا ماريا دا فيرا بالبرتغال. À إي.بي.إيه

أوصت منظمة الصحة العالمية، أمس، بضرورة أن يكون أي رفع لإجراءات العزل العام، المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، تدريجياً، وقالت إنه إذا جرى تخفيف القيود قبل الأوان، فستكون هناك عودة للعدوى، مؤكدة أنه لا يمكن في الوقت الحالي تحديد مصدر فيروس كورونا المستجد.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي في منظمة الصحة العالمية، تاكشي كاساي، في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة في مانيلا، إن إجراءات العزل العام أثبتت فاعليتها، وإنه ينبغي على الجميع الاستعداد لأسلوب حياة جديد، يسمح للمجتمع بالعمل مع استمرار جهود احتواء الفيروس.

وأضاف، في مؤتمره الصحافي عبر الإنترنت، أن عملية التكيف مع الوباء ستكون هي الوضع الطبيعي، لحين التوصل إلى لقاح للفيروس.

وقال إنه لا يمكن، في الوقت الحالي، تحديد مصدر فيروس كورونا المستجد، مضيفاً أنه لم يتم التوصل لنتائج حتى الآن.

لكنه قال، خلال المؤتمر، إن الأدلة المتوافرة تشير إلى أصل حيواني للفيروس.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قال الأسبوع الماضي إن حكومته تحاول تحديد ما إذا كان فيروس كورونا قد نشأ في مختبر بمدينة ووهان بوسط الصين.

من جهة أخرى، حذر تاكشي كاساي دول منطقة آسيا - المحيط الهادي من تجاهل الخدمات الطبية الأخرى في ظل تفشي فيروس كورونا، مشيراً إلى أن المنطقة قد تواجه أزمة جديدة، إذا لم يتم الاهتمام بالأمراض الأخرى.

وقال إن مواجهة فيروس كورونا يجب ألا توقف الخدمات الصحية الأخرى، مثل: التطعيم، وعلاج الأمراض المزمنة والحادة، التي تؤثر في الملايين بالمنطقة.

وأضاف: «إذا سمحنا لفيروس كورونا بعرقلة برامج التطعيم، فمنطقتنا ستواجه أزمة جديدة في الوقت الذي تواجه فيه الأنظمة الصحية بالفعل ضغطاً».

وأشار إلى أنه في حال تراجع معدلات التطعيم، ستزداد الأمراض المعدية التي كانت لفترة طويلة تحت السيطرة أو تعود، مشيراً إلى ظهور حالات إصابة جديدة بشلل الأطفال، بالإضافة إلى تفشي الحصبة في دول مختلفة من المنطقة العام الماضي.

وقال: «لا نستطيع أن نترك مواجهة فيروس كورونا تعرض حياة المواطنين للخطر، من خلال تقويض الخدمات الصحية الأخرى».

كما طالب كاساي حكومة منطقة آسيا - المحيط الهادي بعدم التهاون في جهود احتواء فيروس كورونا، والعمل على وضع استراتيجيات طويلة المدى توازن بين حماية صحة المواطنين وعودة الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

من جهة أخرى، ردت منظمة الصحة العالمية، الإثنين، على انتقاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن طريقة تعامل المنظمة الأممية مع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، قائلة إن البيت الأبيض تم إطلاعه على جميع المعلومات الخاصة بالوباء (من اليوم الأول).

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، في مؤتمر صحافي بجنيف: «لم نخفِ شيئاً عن الولايات المتحدة، منذ اليوم الأول».

وأكد غيبريسوس ما جاء في تقرير صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، الأحد، أن خبراء الصحة الأميركيين تلقوا من ممثلي منظمة الصحة العالمية معلومات، باستمرار، بشأن وضع الفيروس التاجي مع بدء ظهوره في الصين.

وتابع غيبريسوس إن الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة التي لديها خبراء في منظمة الصحة العالمية، هناك دول أخرى لها ممثلون أيضاً، لكن هذا لا يعني أنهم يتمتعون بميزة على الدول الأخرى، موضحاً بالقول: «نعطي معلوماتنا للجميع.. فهذا شرط مسبق للوقاية».


«المنظمة» حذرت من إهمال الخدمات الطبية الأخرى، في ظل أزمة فيروس كورونا.

تويتر