أصحاب المليارات يزدادون ثراء في الولايات المتحدة
يزداد أصحاب المليارات الأميركيين ثراء ويكسبون مزيدا من المليارات في الوقت الذي ترتفع فيه معدلات البطالة إلى مستويات قياسية وسط حالة الحجر التي تعيشها البلاد نتيجة جائحة فيروس كورونا.
وبلغت أرباح ثمانية من هؤلاء الذين بات يطلق عليهم «متربحي الوباء» أكثر من مليار دولار لكل واحد منهم منذ بدء الجائحة.
وأضاف مالك شركة أمازون جيف بيزوس،56عاما، أرباحا بلغت 25مليار دولار منذ 1يناير 2020، في الوقت الذي يتذمر فيه موظفو الشركة من ظروف العمل السيئة، كما أن بيزوس عاد إلى إدارة الشركة بصورة يومية.
ووفق تقرير صادر عن معهد الدراسات السياسية فقد أضاف أصحاب المليارات الأميركيين 282 مليار إلى ثرواتهم أي بزيادة تبلغ 10%، في الفترة ما بين 18مارس و10أبريل، في الوقت الذي وصل معدل البطالة إلى 15%. ونشر التقرير أمس الخميس في اليوم ذاته الذي كشفت فيه وزارة العمل الأميركية أن عدد الذين قدموا طلبات للحصول على إعانة بطالة وصل إلى 4.4 ملايين شخص خلال الأسبوع الماضي فقط.
وقال التقرير إنه على الرغم من وجود تراجع بسيط، إلا أن مجمل الثروات التي يملكها أصحاب الملايين في الولايات المتحدة أكبر مما كانت عليه في عام 2010، حيث بلغت ثروة بيزوس حجما «غير مسبوق في التاريخ المالي الحديث» وعانى بيزوس من خسارة بسيطة في ثروته البالغة 105مليار دولار في يوم الجمعة السوداء في 12مارس نظرا لبدء الحجر في الولايات المتحدة ولكنه تدارك ذلك سريعا ليستفيد من الوباء من خلال البيع عبير الإنترنت.
وتمكن من إضافة 25 مليار دولار في15 أبريل حيث يزيد هذا المبلغ على إجمالي الناتج القومي لدولة مثل الهندوراس عام 2018.
وأشار التقرير إلى أن ثمانية من المتربحين من جائحة كورونا كسبوا اكثر من مليار دولار خلال الأسابيع الثلاثة الماضي. ومن هؤلاء بيزوس وزوجته السابق ماكينزي، ومؤسس شركة تسلا إيلون ماسك، و مؤسس شركة زوم لخدمات الاتصالات المرئية إيريك ياون.
وتملك ماكينزي بيزوس 4 % من أسهم شركة أمازون حصلت عليها من زوجها السابق بعد طلاقهما وبلغت الزيادة في ثروتها حاليا بعد الأرباح التي حققتها أمازون، 8.6مليار دولار.
وأما ياون المدير التنفيذي لشركة زوم، التي تقدم خدمات الاتصال المرئي، فقد زادت ثروته الشخصية 2.58 مليار دولار. وتتبرح الشركة حاليا نتيجة العمل من المنزل وتزايد الطلب على المؤتمرات المرئية. وأما إيلون ماسك فقد أضاف 5 مليارات دولار إلى ثروته منذ بداية العام الجاري.
وثمة أمر آخر تحدث عنه التقرير يتعلق بالاختلاف في التعافي من كورونا، حيث يقول إنه بينما احتاج الأثرياء إلى 30 شهرا للتعافي من أزمة الانهيار المالي 2008 فإن أبناء الطبقة الوسطى لا يزالون يكافحون حتى الآن بسبب هذه الأزمة.