المئات يحتجون في بولندا على غلق الحدود مع ألمانيا بسبب «كورونا»
شهدت منطقة الحدود البولندية الألمانية احتجاجات على الجانب البولندي الليلة قبل الماضية، بسبب قرار وارسو إغلاق الحدود مع ألمانيا في خضم جائحة «كورونا».
وذكرت وكالة الأنباء البولندية (بي ايه بي) أن نحو 300 شخص خرجوا إلى الشوارع في مدينة تجورتسلك الحدودية احتجاجاً على القرار، فضلاً عن مشاركة العشرات في تظاهرات مماثلة في كل من سلوبيس وروزوفيك وجوبين.
وبحسب بيانات الشرطة، سارت الاحتجاجات بشكل هادئ دون التأثير في حركة سير البضائع بين البلدين.
وكانت الحكومة البولندية القومية المحافظة برئاسة ماتيوش موارفيتسكي، قررت منتصف مارس الماضي غلق الحدود أمام الأجانب في إطار مكافحة جائحة «كورونا»، مع فرض حجر منزلي لمدة 14 يوماً على العمالة العائدة إلى البلاد.
وقالت متحدثة باسم المحتجين في مدينة روزوفيك لوكالة «بي ايه بي»: إن «المنطقة انشطرت إلى نصفين، الأمر الذي جعل الحياة صعبة بالنسبة لكثير من الناس في المنطقة الحدودية».
وفي سياق متصل، شهدت قرية شالوبكي، على الحدود مع جمهورية التشيك، مسيرة صغيرة أعرب خلالها عمال بولنديون عن تخوفهم من فقدان أعمالهم في التشيك بسبب طول فترة غيابهم عنها. وقال نائب من معسكر المعارضة في البرلمان البولندي إن هؤلاء العمال «غالباً ما يُطْعِمُون عائلات بأكملها (من خلال هذه الوظائف)، فماذا ينبغي على هؤلاء الناس أن يفعلوه؟ إنهم يائسون».
وبحسب بيانات وزارة الصحة البولندية، وصل عدد حالات الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد إلى 10 آلاف و892 حالة، بحلول بعد ظهر أمس، والوفيات إلى 494.
عمال بولنديون أعربوا عن تخوفهم من فقدان أعمالهم بسبب طول فترة إغلاق الحدود.