«المريض صفر».. ماتغي بيناسي.. هل نشرت «كورونا» في الصين حقا؟
انقلبت حياة إحدى مجندات الاحتياط في الجيش الأميركي، رأساً على عقب، بسبب نظرية المؤامرة التي ترعاها الصين، حول أصل فيروس «كوفيد 19» المستجد، والحملة على وسائل الإعلام الاجتماعية. وتلقي الصين باللوم على ماتغي بيناسي، لكونها «المريض صفر»، على أساس مشاركتها في الألعاب العسكرية العالمية في ووهان، في أكتوبر الماضي.
واضطرت السيدة بيناسي وزوجها إلى إغلاق حساباتهما على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لما أدليا به في أول مقابلة مع «سي إن إن»، وذلك بسبب التهديدات والتشهير الذي كانا هدفا له. وقد نشر أحدهم عنوان منزل الزوجين على الإنترنت.
وقالت بيناسي في المقابلة، إن «الأمر أشبه بالاستيقاظ من كابوس للدخول في كابوس آخر، يومًا بعد يوماً،» متابعة، «أعلم أن الأمور لن تكون كما كانت، وفي كل مرة أتصفح «غوغل» يظهر اسمي كمريض صفر».
وبعد أن بدأ المروجون لنظرية المؤامرة في اتهام الولايات المتحدة التي طورت سلاحاً بيولوجياً، تسبب في «كورونا»؛ دعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليغيان، هذه النظرية متسائلاً على «تويتر»، «متى بدأ المريض صفر في الولايات المتحدة؟»، متابعاً، «قد يكون الجيش الأميركي هو الذي جلب الوباء إلى ووهان».
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت المئات من الرياضيين إلى ووهان، كما فعلت العديد من البلدان الأخرى، للمشاركة في الألعاب الأولمبية للعسكريين.
وليس من الواضح، سبب إخراج المُجندة بيناسي، التي تشارك في الحدث كدراجة، من المجموعة، ليتم منحها دور البطولة في نظرية المؤامرة. ووصف وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أن الاتهامات «أمر سخيف للغاية» و«غير مسؤول»، بالنسبة لمتحدث باسم الحكومة الصينية للترويج لمثل هذا الادعاء.
وأخبرت كينان تشين، وهي باحثة في «فيرست درافت وهي منظمة غير ربحية تبحث عن المعلومات المضللة، أن مقاطع الفيديو التي تهاجم بيناسي وزوجها ميت، يتم تحميلها على نطاق واسع في الصين في منصات شعبية مثل«ويتشات»و«ويبو» ويتم ترجمتها إلى اللغة الصينية.