الوفيات تتجاوز عدد قتلى حرب فيتنام.. والإصابات تتخطى المليون
الحكومة الأميركية تكشف تفاصيل دراسة تأثير ضوء الشمس في «كورونا»
كشفت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة لوكالة «فرانس برس»، أول من أمس، تفاصيل جديدة، تتعلق بدراستها المرتقبة لطريقة تدمير الأشعة فوق البنفسجية لفيروس كورونا المستجد، مؤكدة أن تجربتها تحاكي ضوء الشمس الطبيعي بدقة كبيرة، فيما تجاوزت الوفيات في البلاد بسبب كورونا عدد قتلى حرب فيتنام، بينما تجاوزت الإصابات المليون حالة.
وجرى تقديم ملخص هذا البحث، الأسبوع الماضي، في البيت الأبيض، مع مطالبة بعض العلماء بالتروّي حتى نشر تقرير أكثر شمولاً.
وكان المسؤول في الوزارة، وليام براين، قال لوسائل الإعلام إن كمية الفيروس على سطح غير مسامي، تقلصت بمقدار النصف في دقيقتين تحت ضوء الشمس، وكانت درجة الحرارة ما بين 21 و24 درجة مئوية، والرطوبة 80%.
وأضاف أن كمية الفيروس المعلقة في الهواء تقلصت إلى نصف كميتها في 1.5 دقيقة، عندما كانت الرطوبة 20%، وبدرجة حرارة الغرفة.
وشكّلت هذه النتائج مفاجأة للخبراء، لأن الجزء الأكبر من ضوء الأشعة فوق البنفسجية الموجود في ضوء الشمس الطبيعي، ينتمي إلى نوع فرعي يسمى «يو في إيه»، يتسبب في تسمير البشرة والتجاعيد المبكرة، لكنه لم يثبت أنه يقضي على الفيروسات، وفق ما قال ديفيد برينر، مدير مركز البحوث الإشعاعية في كلية كولومبيا للطب، لوكالة فرانس برس.
من جهة أخرى، يبدو جزء من هذا الإشعاع يسمى «يو في سي» فعالاً، خصوصاً في تشويه المواد الوراثية لخلايا الحيوانات والفيروسات، ويستخدم على نطاق واسع في مصابيح التعقيم (الأشعة فوق البنفسجية المبيدة للجراثيم)، لكنه غير موجود في ضوء الشمس، لأن الغلاف الجوي للأرض يمنع وصوله.
ورداً على سؤال عن تفاصيل إضافية حول نوع ضوء الأشعة فوق البنفسجية الذي تم استخدامه، قال لويد هاف، وهو عالم بالوزارة يشرف على الاختبار: «صمم طيف الضوء، الذي تم استخدامه بشكل مشابه جداً لضوء الشمس الطبيعي، الذي يمكن رؤيته عند الظهر على مستوى البحر بموقع خطوط العرض الوسطى (على سبيل المثال وسط المحيط الأطلسي 40 درجة شمالاً) في اليوم الأول من الصيف».
وأوضح ناطق باسم الوزارة أن الاختبار، الذي أجري بالمركز الوطني لتحليل الدفاع البيولوجي والتدابير المضادة في ميريلاند، تناول قطرات من اللعاب المحاكي على سطح من الفولاذ المقاوم للصدأ.
وقال برينر، الذي يجري بحثاً في مجال آخر من طيف الأشعة فوق البنفسجية، يسمى الأشعة فوق البنفسجية البعيدة التي تقتل الميكروبات دون اختراق الجلد البشري، إن نتائج الوزارة لم تتوافق مع الأبحاث السابقة.
يأتي ذلك في وقت تجاوز فيه عدد الوفيات بسبب الفيروس في الولايات المتحدة، وهو 58964 وفاة، عدد القتلى الأميركيين، الذين سقطوا خلال حرب فيتنام وهو 58220، بينما عبرت حالات الإصابة حاجز المليون.
وزاد عدد حالات الإصابة في الولايات المتحدة بواقع المثلين في 18 يوماً. ويمثل هذا الرقم ثلث جميع حالات الإصابة في العالم.
جدير بالذكر أن 30% من حالات الإصابة في البلاد بولاية نيويورك، بؤرة تفشي المرض في البلاد، تلتها ولايات: نيوجيرزي، وماساتشوستس، وكاليفورنيا، وبنسلفانيا.
30 %
من حالات الإصابة بـ«كورونا» في الولايات المتحدة توجد في نيويورك، بؤرة تفشي المرض بالبلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news