دول إفريقية تبدأ تخفيف إجراءات عزل «كورونا»
بدأ عدد من الدول الإفريقية، أمس، تخفيف إجراءات العزل التي فرضت على سكانها لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في تردي الأوضاع الاقتصادية، فيما دعتها منظمة الصحة العالمية للإبقاء على تدابير صارمة.
وبدأت جنوب إفريقيا رفعاً تدريجياً لسلسة تدابير فرضتها قبل خمسة أسابيع على سكانها البالغ عددهم نحو 57 مليون نسمة، عبر السماح بتشغيل جزء صغير من اقتصادها المأزوم.
وسمح لنحو 1.5 مليون شخص باستئناف العمل، لكن وفق شروط صحية صارمة، في قطاعات البناء والنسيج والصيانة.
من جهتها، أعلنت رواندا أنها ستبدأ بتخفيف إجراءات العزل الإثنين المقبل عبر السماح لمواطنيها بالتنقل خلال النهار بعد حجر دام ستة أسابيع، وتستعد نيجيريا كذلك لتخفيف الحجر.
يأتي ذلك، في وقت حذّرت منظمة الصحة العالمية من التسرع في تخفيف التدابير في القارة، التي تشير الإحصاءات إلى أنها من المناطق التي لم يلحق فيها الوباء أضراراً جسيمة.
وقالت المنظمة «إذا أنهت الحكومات هذه الإجراءات فجأة، فقد تخسر المكاسب التي حققتها هذه الدول حتى الآن».
في المقابل، مدّدت غينيا الاستوائية في اللحظة الأخيرة إجراءات الحجر في أكبر مدينتين في البلاد مالابو وباتا لـ15 يوماً.
كما أعلن رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو، أول من أمس، تمديد إجراءات العزل حتى 15 مايو، ومدّد أيضاً حالة الطوارئ حتى مايو. وفي سيراليون، أعلنت إجراءات عزل جديدة لثلاثة أيام.
«الصحة العالمية» حذّرت من خسارة المكاسب التي حققتها هذه الدول حتى الآن.