الولايات المتحدة تجيز استخدام عقار "ريمديسيفير" لعلاج مرضى كورونا

أجازت الولايات المتحدة الأميركية استخدام العقار التجريبي "ريمديسيفير" لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجدّ (كوفيد-19) في الحالات الطارئة، وفق ما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

يأتي هذا الإعلان، بعدما أظهرت التجارب السريريّة للعقار المضادّ للفيروسات الذي تُنتجه شركة "جلعاد ساينسيس" أنه يُسرّع تعافي المرضى المصابين بالفيروس في بعض الحالات، وهي المرّة الأولى التي يكون فيها لأيّ دواء فائدة مثبتة ضدّ المرض.

واعتبر ترامب في البيت الأبيض حيث انضمّ إليه دانيال أوداي، الرئيس التنفيذي لشركة جلعاد، أنّ الوضع "واعد حقاً".

أمّا أوداي فقال "نشعر بالتواضع عبر تحقيق هذه الخطوة الأولى"، مضيفاً: "نريد التأكّد من أنّ لا شيء سيعوق حصول هؤلاء المرضى على الدواء".

وأعلنت الشركة في السابق أنّها ستتبرّع بنحو 1,5 مليون جرعة مجّاناً، أي ما يصل إلى 140 ألف دورة علاجيّة بالاستناد إلى أنّ مدّة العلاج 10 أيّام.

وريمديسيفير الذي يُعطى للمريض عن طريق الحقن، كان في الأصل متاحاً لبعض المرضى الذين تطوّعوا للتجارب السريريّة أو للذين سعوا للحصول إليه على أساس "الاستعمال الرحيم".

وتسمح إجازة العقار بتوزيعه على نطاق أوسع بكثير واستخدامه مع البالغين والأطفال المصابين الذين يُعانون من شكلٍ حادّ من كوفيد-19 .

وإدارة الغذاء والدواء التي تُعطي الموافقة على العقار، تقول إنّ الحالات الشديدة والطارئة هي عندما تكون مستويات الأوكسجين لدى المريض منخفضة ويتطلّب علاجاً بالأوكسجين أو أن يكون موصولاً على جهاز تنفّس اصطناعي.

وأعلن المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية الأربعاء الماضي عن نتائج التجربة التي شملت أكثر من 1000 شخص.

وتوصّلت التجارب إلى أنّ المرضى الذين يُعانون ضيق تنفّس في المستشفى تعافوا بشكل أسرع من أولئك الذين تناولوا عقاراً وهميّاً.

وبشكل أدقّ، فقد تعافى الذين تناولوا رمديسفير أسرع بنسبة 13 بالمئة من المرضى الآخرين.

الأكثر مشاركة