جونسون يكشف تفاصيل معاناته مع «كورونا».. «الأطباء استعدوا لإعلان وفاتي»
كشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن أصعب اللحظات التي عاشها أثناء مرضه إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»،مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية وضعت خطة طوارئ لوفاته عندما تدهورت حالته الصحية.
وحسب صحيفة «ذا صن أون صنداي» البريطانية قال جونسون إن «الأطباء الذين أشرفوا على علاجه خلال إصابته بفيروس كورونا المستجد كانوا يستعدون لإعلان وفاته. وتابع:»كانت حقا لحظة صعبة للغاية، لن أنكر ذلك. كانت لديهم استراتيجية للتعامل مع سيناريو على غرار موت ستالين«.
وأردف:»كنت على علم بوجود خطط طوارئ قائمة. كان لدى الأطباء كل أنواع الترتيبات لما يجب فعله إذا ساءت الأمور”". لافتا إلا أنه لم يفكر في أي لحظة بأنه سيموت.
وقال جونسون إنه خلال الفترة التي كان فيها في عزل ذاتي في داونينغ ستريت قاوم فكرة الذهاب للمستشفى.
وأضاف «كنت في حالة إنكار لأنني كنت أعمل وواصلت عقد تلك الاجتماعات عبر وصلة الفيديو... لكنني شعرت حقا بالتوعك».
وتابع قائلا «ثم قيل لي إن علي الذهاب لسانت توماس. وقلت إنني لا أرغب حقا في الدخول للمستشفى. لم يبد لي أنها خطوة جيدة لكنهم أصروا. وبمراجعة ذلك لقد كانوا على حق في إجباري على الذهاب».
ودخل جونسون للمستشفى في الخامس من أبريل وتم تزويده بالأكسجين عبر قناع الوجه وأنبوب عبر الأنف ثم نقل للعناية المركزة في اليوم التالي.
وفي مرحلة من المراحل ناقش الأطباء وضع جونسون على جهاز تنفس صناعي.
وقال جونسون «كان لدى الأطباء كل الترتيبات لما يجب فعله إذا تدهورت الأمور بشدة».
وكان جونسون (55 عاما) أصيب بفيروس كورونا المستجد ودخل إلى مستشفى سانت توماس بلندن حيث أمضى 3 أيام في العناية المركزة وعاد إلى العمل، الاثنين الماضي، بعد شهر من تلقيه العلاج وتماثله للشفاء من الفيروس القاتل.
وأكد جونسون الخميس أن بريطانيا «تخطت ذروة» تفشي الوباء الذي بدأ يتراجع.
واتُهم جونسون بالتأخر في اتخاذ قرار فرض تدابير العزل التي طبقت اعتبارا من 23 مارس، وبات يخضع لضغوط ليكشف كيف ومتى ستخرج البلاد من العزل. لكنه يظهر حذرا حيال هذا الأمر.