الكوريتان تتبادلان إطلاق النار عند موقع حدودي
تبادلت الكوريتان إطلاق النار حول موقع حراسة تابع للجنوب صباح أمس، ما أثار التوتر بعد يوم من إنهاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون فترة غياب استمرت ثلاثة أسابيع بظهوره في وسائل الإعلام الرسمية خلال زيارة لأحد المصانع.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان، إن طلقات نارية عدة أطلقت من كوريا الشمالية صباح أمس، تجاه موقع حراسة في كوريا الجنوبية على الحدود.
وأضافت أن كوريا الجنوبية ردّت بإطلاق رصاصتين باتجاه كوريا الشمالية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
ويمثل تبادل إطلاق النار أحدث مواجهة بين الكوريتين اللتين في حالة حرب من الناحية الفنية.
وفي لقاء مطول مع الصحافيين أمس، قال مسؤول في هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة، إن إطلاق النار لم يكن استفزازاً مخططاً على ما يبدو لأن المنطقة التي وقع فيها كانت أرضاً زراعية، لكنه امتنع عن إعطاء استنتاج واضح بشأن هذا الحادث.
وقال نائب رئيس المعهد الآسيوي للدراسات السياسية تشوي كانغ، إن توقيت هذا الاستفزاز يثبت أن كيم مازال مسؤولاً عن الجيش الكوري الشمالي.
وأضاف أن «كيم بالأمس كان يحاول إثبات أنه بصحة جيدة، واليوم كيم يحاول إنهاء كل التكهنات بأنه ربما لا يسيطر بشكل كامل على الجيش».
وقال أستاذ الشؤون الدولية في جامعة إيهوا في سيؤول ليف-إريك إيزلي، إن حادث إطلاق النار ربما استهدف تعزيز الروح المعنوية في الجيش الكوري الشمالي.
وأضاف «ربما نظام كيم يتطلع إلى رفع معنويات قواته المرابطة على خط المواجهة، ولاستعادة أي نفوذ تفاوضي فقد خلال أسابيع غياب الزعيم التي دارت خلالها شائعات».
من جهة أخرى، نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول حكومي كبير قوله، إن «الزعيم الكوري الشمالي لم يخضع لعملية جراحية خلال فترة غيابه عن الحياة العامة».
وامتنع المسؤول الكوري الجنوبي عن توضيح أسباب اعتقاده بأن كيم لم يخضع لعملية جراحية، ولكنه قال إن «التقارير التي قالت إنه ربما أجريت له عملية جراحية، مشيرة إلى الاختلاف في طريقة مشيه»، غير صحيحة.
وظهر كيم في صور وهو يبتسم ويتحدث لمستشاريه خلال مراسم الافتتاح، وأيضاً وهو يقوم بجولة في المصنع. وأظهرت لقطات تلفزيونية حكومية أن حركات ساق كيم تبدو صعبة ومتشنجة.