وصفة الأمم المتحدة لحكومات العالم لمواجهة تصاعد العنف المنزلي خلال كورونا
لم ينقضي شهر مارس الماضي الذي شهد تاريخ الثامن منه عيد المرأة العالمي ، كما شهد اغلاقات كلية لمواقع الحياة العامة في كل بلدان العالم تقريبا، الا وكانت الاحصائيات المتعلقة بالعنف ضد النساء والأسرة قد تصاعدت بشكل لافت مع استمرار البقاء في المنزل والاغلاق بسبب كورونا، حيث أظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية تضاعف عدد ضحايا العنف الأسري خلال الأسابيع القليلة الماضية ، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك في دول عديدة منها بريطانيا وفرنسا كما في دول عربية مثل لبنان ، ما دفع بالمنظمة العالمية للصحة الى التحذير بضرورة اتخاذ التدابير المطلوبة لحماية الأسرة ليس فقط من الإصابة بالفيروس فحسب ، بل من العنف المتصاعد ضد المرأة والطفل خلال اضطرارهم للبقاء مع شركاء مسيئين داخل المنزل أثناء العزل الصحي.
وحثت الأمم المتحدة جميع الحكومات على جعل منع العنف ضد المرأة واعتبار الضرر الواقع من جراء هذا العنف جزءا رئيسيا من خطط الاستجابة الوطنية الخاصة بمواجهة كوفيد-19.
وحددت المنظمة الأممية العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحسين أداء الحكومات بهذا الصدد ، لخصتها بما يلي:
• زيادة الاستثمار في الخدمات الإلكترونية وعمل منظمات المجتمع المدني.
• التأكد من استمرار الأنظمة القضائية في مقاضاة المعتدين.
• إنشاء أنظمة الإنذار الطارئة في الصيدليات والمتاجر.
• إعلان ادراج ملاجئ رعاية النساء اللاتي تعرضن للعنف في فئة مرافق الخدمات الأساسية.
• إيجاد طرق آمنة للنساء لالتماس الدعم، تضمن عدم تنبيه المعتدين الى طلبهن المساعدة.
• تجنب إطلاق سراح السجناء المدانين بالعنف ضد المرأة، بأي شكل من الأشكال.
• تكثيف حملات التوعية العامة، وخاصة تلك التي تستهدف الرجال والفتيان.