بؤرة جديدة لفيروس كورونا في أوروبا.. رقم قياسي في الإصابات

أصبحت روسيا خامس أكبر دولة على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات كورونا وبؤرة جديدة للفيروس في أوروبا.

وأعلنت السلطات الصحية الروسية اليوم ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد برقم يومي قياسي جديد بلغ أكثر من 11 ألفا و200 حالة اليوم الخميس، ما دفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 177 ألف حالة.

ويأمل مسؤولون بارزون أن تحد قريبا إجراءات الإغلاق التام المفروضة في معظم أنحاء روسيا من عدد الإصابات الجديدة.

وكانت المدينة الروسية الأكثر تضررا هي العاصمة موسكو، بإصابات بلغت حوالي 100 ألف حالة.

ويقول عمدة المدينة سيرغي سوبيانين مرارا وتكرار إن العدد الفعلي للحالات يمكن أن يكون أكثر من ذلك بكثير.

ووفقا لوكالة أنباء تاس الروسية الحكومية، قدر اليوم الخميس بأن عدد الحالات في موسكو يمكن أن يصل إلى ثلاثة أمثال ما تم تسجيله، أو حوالي 300 ألف حالة.

وأعلن سوبيانين في بيان منفصل اليوم أنه تم تمديد إجراءات الإغلاق التام حتى نهاية الشهر الجاري، مع إلزام السكان بارتداء الكمامات والقفازات في الأماكن العامة.

وبينما يكافح الاقتصاد الروسي مع الجائحة وقيود الحجر الصحي المصاحبة لذلك، يسعى بعض كبار المسؤولين لتقديم خطة لتخفيف بعض الإجراءات من أجل إعادة فتح أنشطة اقتصادية.

ورحب الرئيس فلاديمير بوتين بمثل هذه الخطط في مؤتمر عبر الفيديو مع كبار المسؤولين يوم الأربعاء، لكنه حذر من رفع إجراءات الحجر الصحي بشكل مبكر للغاية، إذ أن البلاد لا يبدو أنها قد وصلت إلى الذروة في عدد حالات الإصابة اليومية.

وأشار استطلاع رأي أجراه أكبر مركز مستقل لاستطلاعات الرأي العام في روسيا، إلى تراجع شعبية الرئيس فلاديمير بوتين إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.

يأتي ذلك فيما يصادف اليوم الخميس ذكرى تنصيب بوتين رئيسا لروسيا قبل 20 عاما في أول فترة رئاسية له، ونجح بوتين خلال فترات وجوده في السلطة كرئيس أو رئيس وزراء، في تعزيز سمعته كضامن لاستقرار البلاد.

في ظل الأزمة الحالية ومع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا وتداعيات الجائحة على الاقتصاد، يبدو أن الزعيم الروسي يتبنى نهجا متحفظا غير معهود في تعامله مع الأزمة.

فخلال الشهر الماضي كان بوتين يدير أمور الدولة عن بعد، وفوض المسؤوليات لكبار المسؤولين عبر محادثات تتم بتقنية الفيديو من مقر إقامته في منطقة موسكو.

 وقال ديار أتول المحلل السياسي إن «بوتين اختار التعامل بحذر، حيث كان يظهر متواصلا مع المسؤولين، لكنه فوض الكثير من السلطات إلى المسؤولين الآخرين، حتى لا يبدو الرجل الواحد المسؤول عن التعامل مع الأزمة، التي قد تتحول إلى كارثة صحية عامة».

الأكثر مشاركة