"مكافآت عالية" مقابل الحصول على عدوى "كورونا" عمداً
وقع أكثر من 16 ألف شخص طلبا عن طريق التسجيل بموقع عبر الإنترنت للإصابة المتعمدة بفيروس كورونا.
ووفق تقرير نشرته شبكة "سي أن أن" فقد سجل الآلاف في موقع (1daysooner) مبدين دعمهم من أجل تسريع تطوير لقاح لكورونا من خلال التعرض للإصابة بالفيروس عن عمد.
التجربة التي يجريها الموقع تتعلق بدراسة العدوى البشرية الخاضعة للرقابة، والتي يمكن أن تستمر لأشهر، والهدف منها التعرف على سرعة انتشار المرض وتجربة اللقاحات أثناء حياتهم اليومية.
وستجرى التجربة التي تحمل اسم "تجارب التحدي البشري" أيضا لمعرفة مسببات نقل العدوى بشكل أكبر، حيث سيستخدم فيها الحقن، أو لدغة البعوض، أو رذاذ الأنف الذي يمكن توصيله للشخص عبر قطرة أنفية.
ورغم أن المكافأة على خوض هذه التجربة عالية، إلا أنها عالية المخاطر أيضا، فهو لا يزال يشكل مصدر أمراض فتاكة يمكن أن تودي بحياة كبار السن تحديدا، مع عدم انتفاء هذه المخاطر حتى على من هم بفئة الشباب، ناهيك عن محدودية العلاجات التي يمكن منحها للشخص المريض.
فيروس كورونا تسبب بوفاة أكثر من 290 ألف شخص حول العالم، 82 ألف شخص منهم في الولايات المتحدة.
واعتبرت هذه التجربة أحد الأساليب العلمية غير التقليدية التي يمكن إجراؤها في وسط أزمة الجائحة وفق مقالة كانت قد نشرت في مجلة الأمراض المعدية الطبية.
وأشار الأطباء الذي شاركوا في كتابة المقالة بأن تأخير مثل هذه التجربة سيرافقه آلاف الوفيات على مستوى العالم.
وحتى فيما يتعلق بالأخلاقيات التي ستحكم هذه التجربة، فرغم أنها مثيرة للجدل، ولكن إذا ما تم تحديد الأشخاص المعنيين بالتجربة بشكل صحيح ستكون مخاطرها منخفضة، وضمن حدود يمكن السيطرة على مخرجاتها، وفق عالم الأخلاقيات نير إيال.
وأضاف أنه بالنهاية مثل هذه التجارب ستحتاج إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية"FDA".
ويتوقع أن إجراء البدء بإجراء التجارب من خلال هذه التجربة ستعني إنقاذ نحو أكثر من 7000 شخص حول العالم.
حتى الآن لا يزال موضوع موقع التجربة قيد البحث، ولكن إذا ما قرر العلماء المضي في إجراء التجربة فإنهم سيطلبون معلومات تفصيلية لكل من المتطوعين المحتملين من أجل معرفة تاريخهم الطبي وتحديد أماكنهم الجغرافية، وفق المؤسس للموقع الإلكتروني جوش موريسون.
وبعد إجراء الترتيبات مع مراكز الأبحاث ومراكز طبية لاستضافة المتطوعين للدراسة سيتم تحديد أكثر المتقدمين ملائمة، من أجل المضي فيها.
ويبدو أن فكرة هذا الموقع والتجربة بدأت تأخذ زخما في دوائر صنع القرار، حيث أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا مؤخرا يحدد المعايير الرئيسية الأخلاقية لتجربة التحدي البشري.
وحتى الآن لم تعلن إدارة الغذاء والدواء الأميركية موقفها الصريح من مثل هذه التجربة، ولكنها قالت لشبكة "سي أن أن" إنها على استعداد للمساعدة في تقييم القضايا الأخلاقية المرتبة بمثل هذه التجارب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news