السلطات الصينية تخشى عودة الفيروس للانتشار في المدينة
حملة فحص في ووهان للكشف عن المصابين بـ «كورونا»
كثفت مدينة ووهان الصينية، حيث ظهرت جائحة «كوفيد-19»، حملة كبيرة للكشف عن المصابين بفيروس كورونا المستجد، لكن بعض سكانها، الذين تجمعوا عند مراكز الفحص، عبروا عن قلقهم، أمس، من أن ذلك الإجراء نفسه قد يعرضهم للإصابة بالمرض.
وقالت اللجنة الصحية في ووهان، إن المدينة أجرت 113 ألفاً و609 اختبارات حمض نووي أول من أمس.
وقال مواطنون، أثناء تجمعهم بأماكن مكشوفة في عيادات ومنشآت أخرى للخضوع لعملية الفحص، إن السلامة أصبحت أحد موضوعات النقاش الرئيسة على وسائل التواصل الاجتماعي في المدينة، التي يقطنها نحو 11 مليون نسمة، لكن كثيرين قالوا إنهم يؤيدون الحملة الطوعية.
ودفع ظهور حالات جديدة، جميعها كانت لأشخاص لم تظهر عليهم أعراض المرض من قبل، السلطات في ووهان إلى إطلاق حملة في أنحاء المدينة بحثاً عن حاملي الفيروس من دون أعراض، بهدف السيطرة على مستوى الخطر من «كوفيد-19».
ويقول بعض الخبراء إن النطاق غير المسبوق لإجراء الفحوص يشير إلى مستوى القلق في الدوائر الرسمية، لكنّ آخرين يقولون إن ذلك الإجراء مرتفع الكلفة للغاية ويشككون في مدى فاعليته.
وفي موقع للاختبار بحي جيانغهان وسط ووهان، كان متطوع يجوب صفاً طويلاً من المنتظرين ويرشّ المطهرات.
وطبّق كثير من الناس إجراءات التباعد الاجتماعي، مثل الوقوف في الصف بفاصل متر عن بعضهم، وكانت هناك لافتة تذكرهم بذلك، لكن الكثيرين أيضاً لم يطبقوها، وفي بعض الحالات لم يصرّ المتطوعون على التزامهم بها.
وفي موقع آخر بالهواء الطلق، حيث كانت تجرى اختبارات بمسحات الحلق، وضعت ملصقات صفراء وسوداء على الأرض لمنع الناس من التكدس.
لكن في نهاية الصف الطويل، احتشد نحو 40 شخصاً من دون أي إرشاد من مسؤولين أو متطوعين.
وقال سكان إن السلطات لم تبلغهم بموعد تسلمهم نتائج الفحوص التي خضعوا لها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news