حرب بين نتنياهو وخامنئي على «تويتر» واتهامات بالقرصنة
تدور حرب كلامية منذ أيام بين مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط تقارير عن قرصنة مواقع إلكترونية وهجمات معلوماتية على منشآت حيوية، ما يوسع الصراع بين الجانبين إلى الفضاء الافتراضي.
ويتزامن الفصل الجديد في الحرب الإلكترونية بين الإثنين مع الذكرى السنوية العشرين لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان تحت ضغط العمليات العسكرية التي كان حزب الله آنذاك رأس حربة فيها. كما يأتي قبل «يوم القدس»الذي يصادف غدا الجمعة.
وكان خامنئي قد نشر تغريدات تهدد بإزالة إسرائيل، فرد نتنياهو عبر تويتر محذرا النظام الإيراني من عاقبة تهديد وجود إسرائيل، حيث قال «إن تهديد خامنئي بالحل الأخير ضد إسرائيل هو بقايا خطة 'الحل الأخير' النازية لتدمير الشعب اليهودي».
وأضاف نتنياهو «يجب أن يعرف أن أي نظام يهدد إسرائيل بالإبادة، سيجد نفسه في مصير مماثل».
وجاءت تغريدة نتنياهو في معرض الرد على التصريحات الهجومية لخامنئي خلال كلمة له، والتي نشرها عبر حساباته على تويتر لاحقا.
وقال خامنئي في تغريدة «سندعم ونساعد أي شعب أو مجموعة تعارض وتحارب النظام الصهيوني، ولن نتردد في ذلك».
وأضاف خامنئي في تغريدة أخرى أن إيران سجلت مقترحا في الأمم المتحدة، لإجراء استفتاء لاختيار نوع الحكومة لدولة فلسطين.
ودان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التعليقات الإيرانية. وقال على «تويتر»، «تستنكر الولايات المتحدة تعليقات خامنئي المثيرة للغثيان والمحرّضة على الكراهية والمعادية للسامية».
وأضاف «لا مكان لهؤلاء على»تويتر«أو أي منصّة أخرى من وسائل التواصل الاجتماعي».
كما دانت الحكومة الألمانية كلام خامنئي.
وبعد تغريدات الليلة الماضية، استيقظت إسرائيل على سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت مواقع شركات محلية وبلديات ومنظمات غير حكومية مصحوبة برسائل بالعبرية والإنجليزية «بدأ العد التنازلي لتدمير إسرائيل منذ فترة طويلة».
كما ظهر رابط على هذه الصفحات يقود الى شريط فيديو مفبرك عبر الكومبيوتر، ويظهر مدينة تل أبيب ومدنا إسرائيلية أخرى مشتعلة بعد سلسلة من الهجمات.
وترافقت الصور والفيديو مع توقيع «قراصنة المنقذين»، وعبارة «استعدوا للمفاجأة».
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن إسرائيل هاجمت ميناء شهيد رجائي الإيراني الواقع على مضيق هرمز.
ويبدو أن هذا الهجوم كان انتقامًا من هجوم إلكتروني على منشآت مائية في إسرائيل، بحسب الصحيفة الأميركية.
ولم تؤكد إسرائيل أيًا من هذين الهجومين، ولو أنها تركت مجالا للشكوك.
وتأتي هذه الهجمات الإلكترونية إذا تأكدت، بعد سلسلة ضربات جوية إسرائيلية على مواقع ومجموعات موالية لإيران في سورية.