تفاهم أميركي سوداني حول تعويضات ضحايا الإرهاب
توصلت الولايات المتحدة والسودان إلى تفاهم عام حول «حدود» اتفاق ثنائي في المستقبل يتعلق بالتعويضات عن التفجيرات التي نفذها تنظيم القاعدة الإرهابي بسفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا عام 1998.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية، تيبور ناغي، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف «الاتفاق النهائي سيعكس قبول السودان للدفع. وسيشمل التعويضات أيضا بدعاوى المواطنين غير الأميركيين الذين قتلوا أو أصيبوا في تفجيرات السفارتين».
ولم يقدم ناغي تفاصيل عن أرقام محددة حول حجم التعويضات.
وكانت تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية توصل إدارة الرئيس دونالد ترامب قريبا إلى تسوية بقيمة 300 مليون دولار بخصوص تعويضات ضحايا التفجيرات مع الجانب السوداني.
وفي وقت سابق من هذا العام، قام السودان بتسوية المطالبات المتعلقة بالتفجير الانتحاري، الذي نفذته «القاعدة» على حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس كول» في اليمن في عام 2000، والذي اتهمت الولايات المتحدة نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير أيضا بالضلوع فيه.
ويعتقد تورط نظام المعزول البشير في هذه التفجيرات، مما يمهد الطريق أمام شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي أدرج فيها منذ عام 1996 بسبب استضافته زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن، مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وكانت الحكومة السودانية، قد علقت مساء الاثنين الماضي، على قرار المحكمة العليا الأميركية القاضي بدفع السودان تعويضات عقابية لضحايا الهجمات الإرهابية التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.
وقالت الحكومة السودانية في بيان صادر عن وزارة العدل، إنها «تتطلع إلى تسوية قضايا التعويضات المالية مع الولايات المتحدة، رغم نفيها التام لأي علاقة لها بالهجومين أو أي هجمات إرهابية أخرى».
وتضم الدعاوى القضائية ضد السودان 567 شخصا، يتهمونه في بمساعدة التنظيم الإرهابي في تنفيذ التفجيرات، لكن معظهم ليسوا أميركيين بل كانوا يعملون لصالح الحكومة الأميركية وأقاربهم.