دياب: اللبنانيون معرّضون لأزمة غذاء كبرى وقد يجدون صعوبة في توفير ثمن الخبز
حذر رئيس الوزراء اللبناني، حسن دياب، من أن لبنان معرض لمواجهة أزمة غذائية كبرى، وأن عدداً كبيراً من اللبنانيين قد يجد صعوبة قريباً في توفير ثمن الخبز، بسبب الأزمة المالية الحادة التي تعيشها البلاد وتداعيات جائحة «كوفيد-19».
كما حذر دياب في مقال بصحيفة «واشنطن بوست»، من أن الجائحة أطلقت شرارة أزمة عالمية في الأمن الغذائي.
وقال إن من الضروري مقاومة المحاولات الرامية لتقييد صادرات الغذاء، ودعا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إنشاء صندوق استثنائي لمساعدة الشرق الأوسط على تجنب أزمة حادة.
وكتب يقول إنه بغير ذلك «ربما يطلق الجوع شرارة موجة هجرة جديدة إلى أوروبا، ويزعزع استقرار المنطقة بدرجة أكبر».
وقال دياب في مقاله إن أسعار المواد الغذائية المستوردة ارتفعت لأكثر من المثلين منذ بداية 2020. ويستورد لبنان أكثر من نصف احتياجاته من الغذاء.
وأضاف: «يواجه لبنان، الذي كان في وقت من الأوقات سلة الغذاء في شرق المتوسط، تحدياً كبيراً لم يكن من الممكن تخيله قبل عقد من الزمان، يتمثل في خطر نشوب أزمة غذائية كبرى».
وقال: «قبل بضعة أسابيع شهد لبنان أول احتجاجات الجوع، فقد توقف كثيرون من اللبنانيين عن شراء اللحوم والفاكهة والخضراوات، وربما يتعذر عليهم قريباً تحمل ثمن الخبز».
وأوضح دياب أن عقوداً من سوء الإدارة السياسية والفساد، هي السبب في نقص الاستثمار في الزراعة.
وقال إن مرض «كوفيد-19» والقيود التي فرضت لاحتوائه، أديا إلى «تدهور كبير في الأزمة الاقتصادية، وأحدثا اضطراباً عميقاً في سلسلة الإمدادات الغذائية».
وتابع أن 80% من القمح اللبناني مصدره أوكرانيا وروسيا، لكن روسيا أوقفت، في الشهر الماضي، صادرات القمح، في حين أن أوكرانيا تدرس اتخاذ قرار مماثل.
أسعار المواد الغذائية المستوردة ارتفعت أكثر من المثلين منذ بداية 2020.