وفيات بريطانيا تتخطى 47 ألفاً والضغط يتصاعد على جونسون
«الصحة العالمية» تحذر من خطر «ذروة ثانية فورية» لـ«كورونا»
حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس، الدول التي تشهد تراجعاً في الإصابات بفيروس كورونا المستجد من خطر «ذروة ثانية فورية»، إذا أوقفت إجراءات وقف تفشى المرض بشكل أسرع، وفيما تخطى عدد وفيات «كوفيد-19» في بريطانيا 47 ألفاً أمس، قالت وزارة الصحة إن بريطانيا ستستخدم عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات في علاج بعض المرضى.
وتفصيلاً، قالت منظمة الصحة العالمية إن الدول التي تشهد تراجعاً في الإصابات بفيروس كورونا المستجد لاتزال تواجه خطر «ذروة ثانية فورية»، إذا أوقفت إجراءات وقف تفشى المرض بشكل أسرع، مما يلزم.
وقال رئيس حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الدكتور مايك رايان في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، أمس، إن العالم لايزال في منتصف الموجة الأولى من التفشي.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تنخفض فيه الإصابات في دول كثيرة فإن الأعداد تتحرك باتجاه الصعود في أميركا الوسطى والجنوبية وجنوب آسيا وإفريقيا.
وأضاف رايان أن الأوبئة غالباً ما تأتي على موجات، وهو ما يعني أن موجات التفشي قد تعود في وقت لاحق هذا العام في الأماكن التي هدأت فيها الموجة الأولى، وهناك أيضاً احتمال بأن تتزايد معدلات الإصابة مرة أخرى بوتيرة أسرع في حالة رفع التدابير الرامية لوقف الموجة الأولى في وقت أبكر مما يلزم.
وقال «عندما نتحدث عن موجة ثانية فإن ما نقصده في أغلب الأحيان أنه سيكون هناك موجة أولى قائمة بذاتها من المرض، ثم يعود (المرض) بعد أشهر، وقد تكون هذه حقيقة واقعة في بلدان كثيرة في فترة تقاس بالأشهر».
وأضاف «لكننا بحاجة أيضاً لأن نكون مدركين لحقيقة أن (وتيرة) المرض يمكن أن تزيد في شكل قفزة في أي وقت. لا يمكننا أن نضع افتراضات بأنه لمجرد أن المرض أصبح في اتجاه التراجع الآن فإنه سيستمر في النزول، وأننا نحصل على عدد من الأشهر للاستعداد لموجة ثانية. قد نواجه ذروة ثانية في هذه الموجة».
وقال إنه يتعين على أوروبا وأميركا الشمالية مواصلة فرض إجراءات الصحة العامة والإجراءات الاجتماعية والمراقبة، وإجراء الاختبارات، واستراتيجية شاملة لضمان استمرارنا في مسار الهبوط، وعدم حدوث ذروة ثانية فورية.
في الأثناء تخطى عدد وفيات مرض كوفيد-19 في بريطانيا 47 ألفاً أمس، وهي كلفة بشرية مؤلمة ربما تصبح السمة المميزة لعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وقال مكتب الإحصاء الوطني إن 42173 شخصاً توفوا بالمرض في إنجلترا وويلز حتى 15 مايو، ما يرفع إجمالي العدد في المملكة المتحدة إلى 47343، وهو عدد يشمل بيانات سابقة من اسكتلندا وأيرلندا الشمالية إضافة لأحدث وفيات في مستشفيات إنجلترا.
ويسلط عدد الوفيات الذي يقترب من 50 ألفاً الضوء على وضع بريطانيا كإحدى أكثر الدول تضرراً من الجائحة التي أودت بحياة 345400 مصاب على الأقل في أنحاء العالم.
واضطر جونسون، الذي يواجه انتقادات بالفعل لأسلوب تعامله مع الأزمة، للدفاع عن كبير مستشاريه دومينيك كامينغز الذي قطع 400 كيلومتر من لندن لتوفير رعاية لابنه في وقت تُلزم فيه الحكومة المواطنين بالبقاء في منازلهم.
وتقول الحكومة إنها ربما ارتكبت بعض الأخطاء لكنها تسعى جاهدة لاحتواء أكبر أزمة صحية عامة منذ تفشي الإنفلونزا في 1918، وإنها ضمنت عدم تحميل الخدمات الصحية ما يفوق طاقتها.
وقالت وزارة الصحة إن بريطانيا ستستخدم عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات في علاج بعض مرضى كوفيد-19 المرجح أن يستفيدوا منه في إطار التعاون مع شركة جيلياد ساينسز المصنعة له.
وأوضحت أن البيانات الأولية من التجارب السريرية على مستوى العالم أظهرت أن العقار يمكن أن يقلل وقت التعافي من كوفيد-19 بأربعة أيام.
وقال وزير الدولة لشؤون الصحة جيمس بيثل «ونحن نمر بهذه الفترة غير المسبوقة يجب أن نسبق بخطوة أحدث ما تم التوصل إليه في مجال الطب مع ضمان سلامة المريض باعتبارها الأولوية الأولى».
وأضاف «سنستمر في مراقبة نجاحات ريمديسيفير في التجارب السريرية في مختلف أرجاء البلاد لضمان أفضل النتائج للمرضى في بريطانيا».
وقالت المعاهد الوطنية الأميركية للصحة الأسبوع الماضي إن بيانات تجاربها لهذا العقار أظهرت أنه أكثر فاعلية في علاج حالات كوفيد-19 التي تحتاج لأكسجين إضافي لكن لا تحتاج لأجهزة تنفس اصطناعي.
وفي فرنسا أعلنت هيئتان مسؤولتان عن حماية الصحة العامة أمس، معارضتهما استخدام هيدروكسي كلوروكين لمعالجة مرضى كوفيد-19، بعد دراسة خلصت إلى أنه غير فعال، نُشرت في مجلة «ذي لانسيت» الطبية المرموقة.
وبناء على طلب وزارة الصحة الفرنسية لإبداء الرأي، أوصى المجلس الأعلى للصحة العامة «بعدم استخدام هيدروكسي كلوروكين في علاج كوفيد-19» خارج التجارب السريرية، سواء بمفرده أو بالتزامن مع مضاد حيوي.
وسُجلت رسمياً أكثر من 5.5 ملايين إصابة بفيروس كورونا المستجدّ في العالم، أكثر من ثلثيها في أوروبا والولايات المتحدة، فيما قالت روسيا إن 174 من المصابين بفيروس كورونا المستجد توفوا في الساعات الـ24 الماضية في عدد قياسي للوفيات من المرض في يوم واحد رفع الإجمالي في البلاد إلى 3807.
5.5
ملايين إصابة بكورونا في العالم، وروسيا تسجل عدداً قياسياً للوفيات في يوم واحد.
- بريطانيا تستخدم «ريمديسيفير» في علاج بعض حالات «كوفيد-19»، وفرنسا توقف استخدام «هيدروكسي كلوروكين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news