أوروبا القارة الأكثر تضرراً بالوباء
100 ألف وفاة بـ «كورونا» في أميركا.. وحصيلة روسيا تتجاوز الـ 4000
مع انحسار وباء «كوفيد-19» تواصل أوروبا تخفيف إجراءات العزل، بينما تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد عتبة 100 ألف في الولايات المتحدة، وفيما تجاوزت حصيلة وفيات «كورونا» في روسيا 4000، تسبب انتشار الفيروس في وفاة أكثر من 175 ألف شخص في أوروبا.
وفي الولايات المتحدة، حيث أعلن عن أول وفاة بالمرض في نهاية فبراير، تجاوز عدد الوفيات عتبة 100 ألف من أصل 1.7 مليون إصابة، حسب تعداد لجامعة جونز هوبكنز التي تعد مرجعاً.
ويتفق الخبراء، وبينهم مستشار البيت الأبيض، طبيب الفيروسات أنطوني فاوتشي، على القول إن هذه الحصيلة الرسمية أقل من الواقع على الأرجح.
واستأنف عدد الوفيات خلال 24 ساعة ارتفاعه، إذ سُجلت 1401 وفاة إضافية بين الثلاثاء الأربعاء، بعد ثلاثة أيام كان هذا العدد فيها أقل من 700.
وتعليقاً على هذا الارتفاع في عدد الوفيات، قال المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر، جو بايدن: «هناك أيام في تاريخنا قاتمة ومحزنة، إلى درجة أنها تبقى محفورة في قلوبنا كحداد مشترك، إنها واحدة من هذه اللحظات».
وسجل العدد الأكبر من الوفيات في نيويورك، ثانية الولايات الأميركية في عدد السكان، وقد سجل فيها ثلث الوفيات، ووجّه حاكمها، أندرو كومو، نداء للحصول على مساعدة الدولة الفيدرالية.
وحسب معدل عدد من الإحصاءات لنماذج وبائية قام بها باحثون في جامعة ماساتشوستس، يفترض أن يقترب عدد الوفيات من 123 ألفاً في البلاد بحلول 20 يونيو، وتتحدث تقديرات البيت الأبيض عن عدد يراوح بين 100 ألف و240 ألفاً.
والوضع مختلف في أوروبا، حيث ارتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 175 ألفاً، حسب حصيلة تستند إلى أرقام رسمية.
ومع إجمالي 175 ألفاً و11 وفاة (من أصل مليونين و48 ألفاً و58 إصابة)، تعد أوروبا القارة الأكثر تضرراً بالوباء الذي أودى بحياة 355 ألفاً و548 في العالم. والدولتان الأوروبيتان الأكثر تضرراً هما بريطانيا (37 ألفاً و460 وفاة) وإيطاليا (33 ألفاً و72 وفاة)، تليهما فرنسا (28 ألفاً و596) وإسبانيا (27 ألفاً و118).
وكشفت المفوضية الأوروبية عن خطة نهوض استثنائية بقيمة 750 مليار يورو، لكن لايزال يتعين التفاوض على بنودها لأن بعض الحكومات تريد إعانات للدول، وأخرى قروضاً فقط.
وقالت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لايين، في خطاب أمام البرلمان الأوروبي، إن الهدف هو «أن يجني الجيل المقبل في أوروبا في الغد الفوائد».
من جهتها، ستعلن الحكومة الفرنسية إجراءات جديدة، ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من الثاني من يونيو، الموعد المحدد لبدء المرحلة الثانية من تخفيف تدابير الحجر الصحي.
وأعلنت بلجيكا أنها ستفتح الحضانات الثلاثاء، بعدما استقبلت مجدداً الطلاب الأكبر سناً في الصفوف التي تعد أولوية.
أما دول جنوب أوروبا، حيث تشكل السياحة جزءاً مهماً من إجمالي الناتج الداخلي، فتعلن الواحدة تلو الأخرى انتهاء الإجراءات التقييدية، وتدعو روما إلى تحديد 15 يونيو موعداً لكل الاتحاد الأوروبي لفتح الحدود بين دوله.
وفي البرازيل تبقى الأولوية الملحة احتواء انتشار الوباء، وهو ما لم تتمكن هذه الدولة العملاقة في أميركا الجنوبية من القيام به حتى الآن، فقد تجاوزت البلاد، أول من أمس، للمرة الخامسة 1000 وفاة خلال يوم واحد (1086 حالة).
وفي البيرو المجاورة، التي تعد من الدول الأكثر تضرراً في أميركا اللاتينية، سجل رقم قياسي، أول من أمس، في عدد الوفيات بلغ 195.
وفي موسكو، أعلنت السلطات الصحية الروسية، أمس، تسجيل 174 وفاة جديدة بفيروس «كورونا» خلال الساعات الـ24 الماضية، ما رفع إجمالي الوفيات بالفيروس منذ بداية ظهوره في روسيا إلى 4142.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news