مشاركون في مسيرة شعوب المناخ بواشنطن. من المصدر

موسم أعاصير مدمرة يلوح في الأفق بأميركا هذا العام

يبدو أن الإعصار هو آخر شيء تتوقعه البلاد الآن من كوارث بعد بقاء عشرات الملايين من الأميركيين في منازلهم لحماية أنفسهم من فيروس كورونا، حيث تُظهر توقعات الأعاصير الأطلسية السنوية، التي تصدرها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والتي نشرت قبل أيام، موسماً نشطاً بشكل غير طبيعي في الأشهر المقبلة. موسم الأعاصير الأطلسية، الذي يبدأ رسمياً في الأول من يونيو وينتهي في 30 نوفمبر، ظل يصل في السنوات الست الماضية مبكراً، ويثير عادةً 12 عاصفة. لكن هذا العام، من المتوقع أن تشهد البلاد ما بين 13 و19 عاصفة، يمكن أن تتحول ست إلى 10 منها إلى أعاصير (مقارنة بمعدل ست فقط في الأعوام السابقة). ويمكن أن يتطور ثلاثة إلى ستة من هذه الأعاصير إلى أعاصير كبيرة، من الفئة 3 أو 4 أو 5 مع رياح تبلغ 111 ميلاً في الساعة، أو أعلى من ذلك. ويشهد الموسم المتوسط ثلاثة أعاصير رئيسة. ووفقاً للتوقعات، هناك فرصة بنسبة 60% لموسم أعاصير فوق المعتاد، وفرصة بنسبة 30% لموسم عادي، وفرصة بنسبة 10% فقط لموسم أقل من المعتاد، وهناك توقعات سابقة تتوقع موسم أعاصير مدمراً. ويقول أحد المتنبئين إن هذا الموسم قد يكون أحد أكثر المواسم نشاطاً على الإطلاق.

من المتوقع أن يكون هذا العام خارجاً عن الطبيعة إلى حد كبير، لأن ظاهرة النينيو، التي تقمع العواصف في المحيط الأطلسي، من غير المحتمل أن تتشكل هذا العام. وتشير الإشارات إما إلى ظروف محايدة أو ظروف عكس النينيو، ما يخلق ظروفاً لمزيد من الأعاصير. ويلاحظ تقرير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن درجات حرارة سطح المحيط أصبحت أكثر دفئاً في المحيط الأطلسي الاستوائي والبحر الكاريبي، وهذه الظروف تسهم أيضاً في احتمال موسم مزدحم بالأعاصير.

أمر مقلق

هذا لا يبشر بالخير لأمة تحت حصار «كورونا»، حيث إن إدارة الطوارئ الفيدرالية، التي ظلت منشغلة بالاستجابة للفيروس التاجي على نطاق الولايات كافة، أصبحت مجهدة للغاية، وإذا أضفنا بعض الأعاصير الرئيسة إلى هذا المزيج، فقد تصبح هذه الإدارة الفيدرالية تحت ضغط هائل بالكامل. ويقول أستاذ القانون في جامعة لويولا، روبرت فيرتشيك، في وقت سابق من الشهر الماضي، إن إدارة الطوارئ الفيدرالية «لم يتم إنشاؤها للتعامل مع أي شيء من هذا القبيل».

فرصة للتذكير

وسواء كانت إدارة الطوارئ الفيدرالية مستعدة أم لا، فإنها تنتهز توقعات الأعاصير كفرصة لتذكير الناس بالقيام باستعداداتهم الخاصة بأنفسهم. ويقول مسؤول بالإدارة: «قد يؤثر التباعد الاجتماعي وغيره من إرشادات بشأن مكافحة فيروس كورونا على تدابير السلامة، بشأن خطة التأهب للكوارث التي وضعتها الإدارة، بما في ذلك طرق الإجلاء، والملاجئ والمزيد من ذلك». وتضيف الإدارة في بيان لها أنها «مع اقتراب موسم الأعاصير والفيضانات والزلازل وحرائق الغابات على مدار العام، فقد حان الوقت لمراجعة وتعديل خطة الطوارئ الخاصة بـ(كورونا)».

إدارة الطوارئ الفيدرالية، التي ظلت منشغلة بالاستجابة للفيروس التاجي على نطاق الولايات كافة، أصبحت مجهدة للغاية، وإذا أضفنا بعض الأعاصير الرئيسة إلى هذا المزيج، فقد تصبح هذه الإدارة الفيدرالية تحت ضغط هائل بالكامل.

الأكثر مشاركة