ترامب اختبأ في قبو مُحصن بعد وصول الاحتجاجات للبيت الأبيض
كشفت مصادر أميركية مسؤولة، في تصريحات لشبكة «سي إن إن»، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نُقل إلى قبو البيت الأبيض المُحصن (مركز عمليات الطوارئ)، وذلك مع تجمع المتظاهرين خارج البيت الأبيض احتجاجا على مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد.
ومع تجمع المتظاهرين خارج البيت الأبيض ليلة الجمعة، وتجاوزهم حاجزا أمنيا، اقتيد ترامب إلى قبو محصن تحت الأرض، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض ومصدر أمني.
وكشف المسؤول بالبيت الأبيض والمصدر الأمني أنه تم «نقل الرئيس لفترة وجيزة إلى مخبأ تحت الأرض بالبيت الأبيض»، وأضافا أنه «مكث في المخبأ لمدة أقل من ساعة قبل أن يصعد للأعلى مجددا».
وقال المصدر الأمني ومصدر آخر مُطلع على الحدث إن السيدة الأولى ميلانيا ترامب وابنها بارون تم نقلهما إلى المخبأ أيضا، وأوضح المصدر الأمني أنه إذا قامت السلطات بنقل ترامب، فسوف تنقل جميع الأشخاص المحميين، بحسب البروتوكول، وهذا يعني ميلانيا وبارون.
وقال مصدر آخر إنه «إذا تم رفع الحالة في البيت الأبيض إلى الدرجة الحمراء، وتم نقل الرئيس إلى مركز عمليات الطوارئ أسفل الجناح الشرقي بالبيت الأبيض، فإن ميلانيا ترامب وبارون، وأي أقارب غيرهم من الدرجة الأولى سوف يتم نقلهم أيضا».
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت لأول مرة أن ترامب نقل إلى المخبأ الرئاسي، حرصا على ما يبدو على أمنه الشخصي.
وأشاد ترامب بالخدمة السرية في اليوم التالي على خلفية تعاملها مع الاحتجاجات.
وفي سلسلة سابقة من التغريدات، أشاد ترامب بالخدمة السرية الخاصة بحمايته داخل مقره المحصن، مؤكدا أنه كان يشعر «بأمان تام» بينما تجمع المتظاهرون في الخارج.
وأثارت موت جورج فلويد، الذي ظهر في فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه، موجة احتجاجات عارمة بدأت من منيابوليس وامتدت عبر أنحاء الولايات المتحدة، وتخللها أعمال شغب وعنف أجبرت قوّات الحرس الوطني على التدخل.