"الركبة على العنق".. الشرطة الأميركية تحظر طريقة التوقيف المميتة
أثارت وفاة جورج فلويد، في أميركا، أسئلة جديدة حول طريقة ضبط الموقوفين، والتي يحتمل أن تكون خطرة: وضع الركبة على العنق. وقد لفظ فلويد، 46 عاماً، أنفاسه بعد أن جثم عليه شرطي بركبته على الوناشده أنه لا يستطيع التنفس.
وتم منع هذه الوضعية من قبل العديد من أقسام الشرطة الكبرى، ولكن شرطة مينيابوليس تسمح للشرطة بالتحكم في رقاب المشتبه بهم إذا كانوا عدوانيين أو يقاومون الاعتقال. كان فلويد غير مسلح ومقيد اليدين عندما تم تثبيته على الأرض.
ويقول بعض خبراء القانون إن هذه الخطوة خطيرة وغير ضرورية.
ويرى أستاذ القانون المساعد في جامعة كارولينا الجنوبية، سيث ستوتون، إنه اعتماداً على طريقة وضع رأس الشخص الموقوف، ووزن الشخص الذي يضغط على رقبته، ويمكن أن تتسبب مناورة الركبة على العنق" في حدوث أضرار كبيرة. كما يمكن أن يسبب الكثير من الضغط والوزن على رقبة المشتبه به تلفاً مميتاً.
ويجب على ضباط الشرطة الذين يلجؤون إلى هذه المناورة، مراقبة حالة المشتبه فيه عن كثب، على حد قول ستوتون، إذ قد يكون الجثم على عنقه لفترة طويلة قاتلاً.
وتتضمن التعليمات الشرطية، ممارسة ضغط خفيف على رقبة الشخص بواسطة الذراع أو الساق دون قطع مجرى الهواء، حتى لا يفقد وعيه أو قتله.
ويقول عناصر في الشرطة الأميركية، إنهم لم يتلقوا تدريبات على هذه المناورة بسبب ارتفاع مخاطر الإصابة.
وتضيف الإرشادات، أنه "لا يجب الضغط على الرقبة، خاصة حول زاوية الفك أو القصبة الهوائية. والضغط على الرقبة، خاصة في المنطقة الواقعة تحت زاوية الفك، يمكن أن يربك عمل الشرايين ويؤدي إلى تباطؤ مفاجئ أو حتى توقف القلب."
وفي العديد من الحالات، تم تثبيت المشتبه به، أيضاً، على أرضية خرسانية. كما يجثم الضباط ليس فقط على ظهور المشتبه فيهم، ولكن غالباً، على رقابهم، أيضاً. وكان المشتبه بهم، في حالات كثيرة، مذعورونً ومرهقون.