6 أشهر على وباء كورونا.. هذا بعض ما تعلمناه

 بعد مرور ستة أشهر على وجود فيروس كورونا لابد من ذكر ما تعلمناه عن هذه الجائحة. وبداية نحن لا نعرف بالضبط حتى الآن متى بدأ الفيروس بإصابة البشر، ولكن مع دخولنا شهر يونيو فإننا نقول إن "كورونا" يعيش معنا منذ ستة أشهر. وحتى الآن ليس للفيروس هوية حقيقية.

في بداية شهر يناير الماضي تناقلت وسائل الإعلام أخبار أعراض غريبة تؤدي للموت عند العشرات في مدينة ووهان الصينية الكبيرة. وعلى الرغم من أن الكثير عنه لايزال مجهولا وغامضا إلا أنه ثمة أشياء أصبحنا نعرفها جيدا.

وبينما ندخل موسم الصيف، تعمل الدول على تخفيف الحجر الصحي وفتح الأسواق وتناقصت أعداد الإصابات. وهناك نحو مائة فريق علمي في العالم يتسابقون لتطوير اللقاح ضد المرض. لكن الفيروس لم ينتهي ويبدو أننا سنعيش مع هذا الوباء لفترة طويلة ربما سنة أو أكثر. فالكمامات والتباعد الاجتماعي وغسل الأيدي جيدا والابتعاد عن الأسرة والأصدقاء، ستظل هي الخطوات الأمثل للبقاء بعيدا عن المرض، وحتى وقت غير معلوم.

وقال الدكتور مايك ريان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، محذرا الشهر الماضي: "هذا الفيروس يمكن أن يسبب جائحة أخرى في مجتمعاتنا، و يمكن أن لا ينتهي أبدا".

ويبدو أن التوقعات التي مفادها أن الملايين من جرعات اللقاح ستكون جاهزة مع نهاية العام الجاري مبالغ بها كثيرا، إذ أنه لم يتم حتى الآن صنع لقاح بهذه السرعة.
ولكن تطوير عقار لعلاج كورونا، أو على الأقل يمنع تفاقمه إلى حالات حادة يجعله أقل خطرا هو المطلوب حالياً. ولكن لايوجد حتى الآن مثل هذا العقار، إذ أن "ريمديسيفير" لا يزال الخبراء يضعون عليه الكثير من علامات الاستفهام.

وهناك الكثير من الأشياء غير المؤكدة عن هذا المرض، فالبالغين والأطفال الأصحاء يمكن أن يتفاقم لديهم المرض، ويؤدي إلى موتهم بخلاف ما هو متعارف عليه، وأيضا هناك 35% من المرضى الذين لايظهر لديهم أي أعراض بتاتا، ولكنهم يمكن أن يسببوا العدوى للآخرين إذا احتكوا بهم. وهناك الكثير من الأسئلة بلا أجوبة شافية مثل: هل يمكن جعل أماكن العمل آمنة؟ ماذا بشأن القطارات، و المترو، والطائرات والمدارس؟ ما هو عدد الأشخاص الذين يمكنهم العمل من المنزل؟ ما هو الوقت الملائم لإعادة فتح المدارس؟ كيف نجعل الأطفال في السادسة من العمر يلتزمون بالتباعد الاجتماعي؟.

وتبقى الحقيقة الثابتة بالنسبة لنا هي لبس الكمامة والتباعد الاجتماعي. وعند بدء الفصل البارد يمكن أن نأخذ لقاحا ضد الإنفلونزا لحمايتنا من أي مرض تنفسي، وأما الأمل في الحصول على علاج أو دواء أو لقاح فيجب أن نتحلى بالصبر في الوقت الحاضر.

الأكثر مشاركة