وزير دفاع ترامب السابق يتهمه بـ"تقسيم" أميركا.. والرئيس يرد: "كلب مسعور"
تخلى وزير الدفاع الأميركي السابق جيم ماتيس، عن تحفظه ليشن هجوماً لاذعاً على الرئيس دونالد ترامب، أمس، ويتهمه بالسعي إلى "تقسيم" الولايات المتّحدة التي تشهد احتجاجات غاضبة لم يسبق لها مثيل.
قال ماتيس، الذي استقال من منصبه في ديسمبر 2018 احتجاجاً على انسحاب قوات بلاده من سورية، إنّ "دونالد ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الأميركيين، بل إنه حتّى لا يدّعي بأنّه يحاول فعل ذلك".
وأضاف "بدلاً من ذلك، فإنه يحاول تقسيمنا"، في تصريح نشرته مجلة "ذي أتلانتيك" على موقعها الإلكتروني.
وهذا أول انتقاد من نوعه يصدر عن ماتيس، الجنرال السابق في سلاح المارينز والذي يحظى بتقدير كبير في بلاده وسبق له وأن رفض مراراً توجيه أي انتقاد لترامب لأنّه كان يعتبر أنّه من غير المناسب انتقاد رئيس أثناء توليه منصبه.
ولكن الجنرال المتقاعد دافع في مرافعته الاتّهامية عن المتظاهرين الذين قال إنهم يطالبون "عن وجه حقّ" بالمساواة في الحقوق في تظاهرات غاضبة خرجت احتجاجاً على مقتل شاب أسود بيد شرطي في مينيابوليس في 25 مايو.
وقال إن الكيل قد طفح، إذ يدفع الأميركيون "عواقب ثلاث سنوات من غياب القيادة الناضجة".
ولم يتأخر ترامب عن الرد، مرسلاً تغريدة وصف فيها ماتيس بأنه "الجنرال الذي يحظى بأكثر تقدير مبالغ به في العالم" وبأنه "كلب مسعور". وقال "أنا سعيد لأنه غادر!" منصبه.
وفي اختلاف واضح عن موقف الرئيس ترامب، صرح وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر، شخصياً، أول من أمس، أنه يعارض فكرة نشر الجنود في المدن الكبيرة. وقال "لا أؤيد مرسوم حالة العصيان" الذي يسمح بهذا الإجراء.