رئيس الأركان الأميركي «يتنمر» ويصرخ في وجه ترامب
اشتبك رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، مارك ميلي في مشادة كلامية مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وصرخ في وجهه بداية هذا الأسبوع من اجل إجباره على التراجع عن إرسال قوات لإخلاء المحتجين في واشنطن العاصمة بعد مقتل الأميركي الأسود، جورج فلويد.
وزعم مسؤول عسكري كبير شهد المشادة أن الاثنين تجادلا بصوت عال قبل أن يتراجع ترامب أخيرًا عن قراره.
وردًا على طلب ترامب نشر قوات على الأرض في المدن الأميركية الكبرى حيث كانت هناك أعمال شغب واحتجاجات، قال شاهد العيان أن الجنرال ميلي ظل ثابتًا على موقفه، ورد على ترامب قائلا «أنا لا أفعل ذلك، هذا عمل قوات إنفاذ القانون»، يعني الشرطة.
وقال المسؤول الذي سمع المشادة لصحيفة نيويوركر، «لدينا متنمر في البيت الأبيض، والمتنمر يحتاج إلى متنمر مثله.».
ويقول إن ميلي تصدى لرئيسه حول موضوع خروج القوات إلى الشارع واقترح أن تتعامل الولايات مع شؤونها الخاصة إلى جانب قوات إنفاذ القانون المحلي والحرس الوطني.
وتعرض كل من ميلي ووزير الدفاع مارك إسبر لانتقادات حادة بسبب مرافقتهما لترامب في جولة في الشارع للذهاب إلى الكنيسة لالتقاط الصورة التذكارية، لكنهما حاولا منذ ذلك الحين الإيحاء بأنهما لم يكنا على علم بما كان الرئيس يخطط له، وانهما رافقاه على غير علم.
وقال مساعدون إن ترامب خدع إسبر وميلي فعليًا للانضمام إليه والذهاب الكنيسة. وعبر إسبر، الذي تعرض لانتقادات واسعة في وقت لاحق إنه يأسف لذلك. وقال بحزم الأربعاء أنه يعارض استخدام الجنود العاملين في الخدمة التعامل مع المتظاهرين.
وقال للصحافيين في وزارة الدفاع (البنتاغون) «خيار استخدام القوات المسلحة يجب عدم اللجوء إليه إلا كملاذ أخير وفقط في أكثر الحالات إلحاحا وخطورة.» وأضاف «نحن لسنا في واحدة من تلك المواقف الآن.»
وحاول ميلي أيضًا احتواء الأضرار في أعقاب جولة الاثنين، خاصة بعد أن تم الكشف عن كيف انتهى الأمر بالسلطات الفيدرالية إلى استخدام أسطوانات الغاز المسيل للدموع وكرات الفلفل لتفريق المتظاهرين السلميين من حديقة البيت الأبيض حتى يتمكن الرئيس وحاشيته من المشي إلى الكنيسة.
وقال إسبر للصحافيين يوم الأربعاء إنه لم يكن على علم بعملية تفريق المتظاهرين في الحديقة ولم يكن يعلم أن ترامب كان في طريقه لالتقاط صورة فوتوغرافية.
وقال إسبر لشبكة إن بي سي: «اعتقدت أنني سأقوم بأمرين: الاطلاع على بعض الأضرار والتحدث إلى القوات». كما أنه نأى بنفسه عن تهديدات ترامب باستخدام الجيش في قمع الاحتجاجات.
وبالمثل، قيل أن ميلي كان يعتقد أنه كان يرافق ترامب لمراجعة قوات الحرس الوطني وإنفاذ القانون المتمركزة خارج البيت الأبيض دون أن يعلم بأن المنطقة قد تم تطهيرها من المحتجين من قبل قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.