مع الظروف المتغيّرة لوضع جائحة «كورونا»

وزير الخارجية الألماني يعتزم مراجعة التحذير من السفر قبل سبتمبر

ماس يؤكد على وضع سلامة المسافرين كمعيار رئيسي. رويترز

يعتزم وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، تكييف التحذير من السفر الذي تم تمديده، أمس، بالنسبة للدول خارج الاتحاد الأوروبي مع الظروف المتغيرة لوضع جائحة «كورونا» على نحو سريع.

وقال ماس أمس: «لذلك سنراجع مجدداً التحذير من السفر قبل سبتمبر المقبل، مع وضع سلامة المسافرين معياراً رئيساً هناك، وفقط حيث تسمح بذلك الحزمة الشاملة المكونة من تطور إيجابي للجائحة ونظام صحي مستقر وإجراءات سلامة متماسكة بالنسبة للسياحة، وإمكانات الذهاب والعودة الموثوقة، قد يمكننا الرجوع عن التحذير من السفر إلى إرشادات السفر».

ووافق مجلس الوزراء الألماني، أمس، على تمديد التحذير من السفر إلى أكثر من 160 دولة من خارج الاتحاد الأوروبي حتى نهاية أغسطس المقبل، مع إمكانية تطبيق استثناءات لبعض الدول التي انحسر فيها انتشار فيروس كورونا المستجد على نحو كافٍ.

وعلى عكس دول أوروبية مجاورة، ذكر ماس أنه لا توجد بالنسبة لبقية العالم قواعد بيانات مشتركة موثوقة أو معايير أو عمليات تنسيق، التي تجعل عودة السفر دون قيود ممكنة دون مخاطر غير محسوبة، وقال: «لا يمكننا ولن نخاطر بأن تتقطع السبل مجدداً بالألمان في العالم هذا الصيف، أو أن يحمل المصطافون العائدون الفيروس إلى ألمانيا دون أن يتم اكتشافهم».

وذكر ماس أن الحكومة الألمانية تدرك أن الكثير من المواطنين يريدون السفر إلى خارج أوروبا مجدداً في أسرع وقت ممكن، مشيراً في ذلك إلى المقاصد السياحية في تركيا وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا وأميركا، مضيفاً في المقابل أن إلغاء التحذير من السفر يتعين أن يتناسب مع الوضع العام، وقال: «طالما أن هناك حظر سفر مرتبطاً بالجائحة إلى الاتحاد الأوروبي من دول خارج الاتحاد، فلن يكون من الممكن أن يسافر آلاف السائحين الأوروبيين إلى هناك مجدداً».

وكان ماس، أعلن في السابع عشر من مارس الماضي، في أعقاب تفشي جائحة «كورونا»، تحذير مواطنيه من السفر إلى كل دول العالم البالغ عددها نحو 200 دولة، في خطوة فريدة من نوعها، حيث كان يقتصر التحذير من السفر فقط على وجود خطر على حياة الألمان في حال سفرهم إلى مناطق حروب على سبيل المثال، وأتاح القرار إلغاء الرحلات من دون تكاليف على عملاء شركات السفر.

تويتر