أوروبا تتهم روسيا والصين بالترويج لمعلومات مضللة بشأن «كورونا»

ألقت المفوضية الأوروبية باللائمة على الصين وروسيا في إطلاق معلومات خاطئة ومضللة عبر الإنترنت، بشأن فيروس «كورونا» (كوفيد-19)، جاء ذلك في تقرير يسعى إلى القضاء على الانتشار «غير المسبوق» للأنباء الزائفة وسط الجائحة.

وقالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في التقرير الذي نشر أمس، إن الدولتين بين «العناصر الأجنبية» التي سعت لـ«تقويض النقاش الديمقراطي»، وتعزيز صورتهما من خلال «عمليات التأثير المستهدفة وحملات التضليل بشأن (كوفيد-19) في الاتحاد الأوروبي»، بحسب ما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس.

وقالت نائبة رئيس المفوضية، فيرا يوروفا، في إيجاز قبل إصدار التقرير: «سيكون من الخطر للغاية عدم التحرك»، وأضافت أن الجائحة «أظهرت لنا أن المعلومات الخاطئة يمكن أن تُحدث ضرراً جاداً، حتى إنها يمكن أن تقتل المواطنين، ويمكن أن تقوض استجابة السلطات العامة، وبالتالي تضعف أيضاً الإجراءات المتخذة».

ويستند تقرير الاتحاد الأوربي بشأن الصين وروسيا إلى دراسة منفصلة، أجراها قسم الشؤون الخارجية والدبلوماسية بالمفوضية، الذي قال إنه كانت لديه أدلة على «حملة منسقة» من جانب مصادر صينية مسؤولة لصرف اللوم بشأن جائحة فيروس «كورونا»، والترويج لطريقة استجابتها للفيروس.

ويدعو التقرير أيضاً عمالقة الإنترنت مثل «تويتر» و«فيس بوك» للقيام بالمزيد لمواجهة المعلومات المضللة.

ويثير الخلاف توتراً قبيل قمة بالفيديو، في وقت لاحق هذا الشهر، بين رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، تشارلز ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، وقادة صينيين.

وكان الاتحاد اتهم بكين بأنها «منافس منهجي»، ما أثار استياء المسؤولين الصينيين، وسعى إلى تحديها في قضايا حقوق الإنسان مثل التيبت وهونغ كونغ.

على صلة، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس، أنه طمأن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بأن التكتل لا يريد «حرباً باردة»، بعد أن اتهم بكين بشن حملة تضليل بخصوص فيروس كورونا المستجد.

وأصر بوريل على أن الاتحاد الأوروبي «لا يبدأ أي شيء» مع الصين، وقال إنه طمأن وانغ خلال محادثاتهما.

وأضاف بوريل: «قلت له لا تقلق، إن أوروبا لن تشرع في أي نوع من أنواع الحرب الباردة مع الصين».

وقال بوريل - الذي دعا في الأسابيع الأخيرة إلى موقف «أقوى» للاتحاد الأوروبي تجاه الصين، وحذّر من أن بكين لا تشارك القيم الأوروبية - إن الحكومات بحاجة إلى التحلي بمزيد من الحكمة.


الاتحاد الأوروبي يطمئن بكين بأن التكتل لا يريد حرباً باردة مع الصين.

تويتر