بالصور.. جورج فلويد يتحول إلى رمز.. وعائلته تطالب بتحقيق العدالة

قال مشيعون في جنازة جورج فلويد، الذي أثارت وفاته إثر ضغط شرطي بركبته على رقبته احتجاجات في أنحاء العالم تنديداً بالعنصرية، إنه رجل عادي حوّله القدر إلى رمز لحركة يمكنها أن تغير العالم.

وأثناء نقل الصلاة على مدى أربع ساعات على الهواء مباشرة على كل شبكات التلفزيون الأميركية الرئيسة، من كنيسة بمدينة هيوستون التي ترعرع فيها فلويد، حث أفراد العائلة ورجال الدين والساسة الشعب الأميركي على تحويل الحزن والغضب من وفاته، إلى لحظة حساب للأمة.

وأجريت مراسم التشييع بعد أسبوعين من وفاة فلويد، التي سجلها أحد المارة بالفيديو. وضغط شرطي أبيض بركبته على رقبة فلويد لقرابة تسع دقائق، بينما كان مكبلاً وأعزل على أرض شارع في مدينة مينيابوليس، وهو يجاهد لالتقاط النفس، ويتأوه طلباً للمساعدة ويقول: «لا أستطيع التنفس» قبل أن يختفي صوته.

ويواجه الشرطي الذي جثم بركبته على رقبة فلويد، ديريك تشوفين (44 عاماً)، تهمة القتل من الدرجة الثانية، بينما وُجهت لثلاثة آخرين تهمة المساعدة والتحريض على قتل فلويد في 25 مايو الماضي، وقد أقيلوا جميعاً بعد يوم من الواقعة.

وباتت كلمات فلويد الأخيرة صرخة احتجاج في تظاهرات غاضبة على مستوى العالم، شارك فيها عشرات الآلاف رغم المخاطر الصحية، في ظل جائحة فيروس «كورونا»، للمطالبة بالعدالة لفلويد، وإنهاء سوء معاملة سلطات إنفاذ القانون للأقليات في الولايات المتحدة. وقالت ابنة أخت فلويد، بروكلين ويليامز، خلال مراسم التأبين: «يمكنني التنفس، ما دمت أتنفس، فستتحقق العدالة، هذه ليست مجرد جريمة قتل، بل جريمة كراهية»، ولاقت كلماتها استحسان المعزين داخل كنيسة في مدينة هيوستون.

وتحدّث شقيقه الأصغر، تيرينس فلويد، عن استيقاظه في منتصف الليل في الأيام الأخيرة، وهو يشعر بصدمة نفسية، بعدما رأى شقيقه الأكبر وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وعندما اعتلى المنصة القس، آل شاربتون، وهو ناشط بارز في مجال الحقوق المدنية ومعلق تلفزيوني، لإلقاء كلمة التأبين الرئيسة، وصف فلويد بأنه «أخ عادي» ترك إرثاً عظيماً، رغم أوجه القصور التي منعته من تحقيق كل ما كان يصبو إليه ذات يوم.

وقال: «لقد أخذ الله الحجر المرفوض، وجعله حجر الزاوية في حركة ستغير العالم بأسره»، مستدعياً موعظة من العهد الجديد.