فيديو مقتل "جورج فلويد المغربي" على يد شرطة إسبانيا يحرك دعوى لإعادة فتح التحقيق
تقدم ائتلاف مكون من محامين وسياسيين وجمعيات مجتمع مدني في إسبانيا والمغرب، بدعوى لإعادة فتح تحقيق فيما يعرف إعلاميا بقضية "جورج فلويد المغربي".
وكشف مقطع فيديو متداول، وفاة شاب مغربي يدعى إلياس الطاهري على أيدي عناصر من الشرطة الإسبانية داخل مركز احتجاز للقاصرين.
وتتشابه ظروف القضية مع ظروف وفاة المواطن الأميركي ذو الأصول الأفريقية، جورج فلويد في الولايات المتحدة.
ويرصد المقطع الذي تم تصويره في مدينة ألميريا، أفراد الشرطة وهم يكبلون الشاب المغربي، وأحدهم يضع ركبته على ظهره لمدة دقائق، مما أدى لوفاة الشاب.
وذكرت صحيفة "إلباييس" الإسبانية أن الشاب المغربي إلياس الطاهري (18 عاماً)، قد دخل مركزا للأحداث في منطقة ألميريا في الثاني من مايو عام 2019 قبل أن يغادره ميتا يوم أول يوليو من السنة نفسها.
وتطرقت الصحيفة إلى التقارير التي رُفعت إلى المحكمة بشأن وفاة الشاب وأقرنتها بفيديو يوثق لما وقع، مؤكدة "تعارضهما" سواء بخصوص مدة الواقعة أو تفاصيلها.
وتشير الصحيفة إلى الفيديو الذي يوثق الدقائق الأخيرة من حياة الشاب المغربي، والمكون من مقطعين تصل مدة كل منهما إلى حوالي ست دقائق ونصف، وهو ما يتعارض مع ما سبق التصريح به عن كون العملية استمرت أربع دقائق.
ويوضح المصدر أن الفيديو يكشف كيف أن ستة أشخاص قاموا بإدخال الشاب إلى غرفة صغيرة ويداه مكبلتان خلف ظهره، ليتم إلقاؤه على سرير ووجهه إلى الأسفل والضغط عليه من طرف أكثر من شخص لشل حركته قبل أن يبدؤوا في ربط أطرافه مع السرير، ليكتشفوا أخيرا أن الشاب قد توفي.
وكانت المحكمة قد خلصت إلى أن الأمر يتعلق بـ"حادث عرضي" وغير مقصود، وأن الشاب المنحدر من مدينة تطوان المغربية، أبدى مقاومة عنيفة، غير أن الفيديو الذي تم الكشف عنه مؤخرا قد أثار "شكوكاً" بذلك الخصوص.
وكانت أسرة الشاب تؤكد أن ما تعرض له ابنها ليس حادثا عرضيا، حيث سبق لصحيفة "إلباييس" أن نقلت على لسان والدته قولها "ابني لم يمت بل قتلوه".
وأوضحت والدة إلياس في تصريحات نقلتها عنها الصحيفة، العام الماضي، أنها كانت تستعد لتقديم شكوى ضد المركز قبيل وفاة ابنها بقليل، وذلك بسبب ما بلغها منه بشأن المعاملة السيئة التي كان يلقاها هناك.
العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع هذه القضية وقارنها كثيرون بواقعة مقتل المواطن الأميركي جورج فلويد والتي أشعلت موجة احتجاجات في العديد من المدن الأميركية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news