جيش كوريا الجنوبية "مستعد".. ورئيسها يرد على تهديدات الشقيقة الصغرى لزعيم الشمال
دعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، اليوم الاثنين، كوريا الشمالية إلى عدم التراجع عن مواثيق السلام التي تعهد بها مع الزعيم الشمالي كيم جونغ-أون، فيما قالت وزارة الدفاع بكوريا الجنوبية، أول من أمس، عقب تهديد كوريا الشمالية، إنها مستعدة وتحتفظ بموقف جاهز قوي للاستجابة لجميع الأحوال المرتبطة بكوريا الشمالية، داعية بيونغ يانغ إلى الامتثال للاتفاق العسكري بين الكوريتين الموقع في عام 2018 لوقف جميع الأعمال العدائية ضد بعضهما.
يأتي ذلك وسط تصاعد حدة التوتر في العلاقات الثنائية بين الكوريتين على خلفية تحذير الشمال من قيامه بأعمال استفزازية عسكرية مؤخرا، وفقا لوكالة يونهاب.
وقال مون أثناء اجتماع أسبوعي مع كبار مساعديه في المكتب الرئاسي إن الاتجاه الذي يجب أن تتخذه الكوريتان واضح، ويجب ألا تتوقف العلاقات الحالية بين الكوريتين مرة أخرى التي تغلبت بصعوبة على قطع للعلاقات طويل الأمد وأزمة الحرب.
وهذا هو أول تعليق من الرئيس مون بعد أن وجه كبار المسؤولين الكوريين الشماليين، وعلى رأسهم كيم يو يونغ، الشقيقة الصغرى للزعيم الكوري الشمالي "كيم يونغ-أون"، والنائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، تحذيرات شديدة اللهجة إلى كوريا الجنوبية، على خلفية إرسال منشورات دعائية مناهضة للنظام الكوري الشمالي إلى كوريا الشمالية عبر الحدود.
وأضاف: "نحن نحتفل بقلوب مثقلة بالذكرى السنوية العشرين لإعلان 15 يونيو المشترك بين الكوريتين، ولكننا ينبغي أن ننظر إلى الوراء في روح إعلان يونيو والإنجازات كلما كانت هناك صعوبات في العلاقات الثنائية وكانت الأوضاع حرجة".
وتابع قائلا: "كان هناك بيان 4 يوليو المشترك والاتفاق الأساسي بين الكوريتين قبل إعلان 15 يونيو المشترك، لكن الزعيمين (الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق الراحل كيم ديه-يونغ، والزعيم الكوري الشمالي السابق كيم جونغ-إيل) التقيا فعليا لتأكيد أن التعاون الفعلي بدأ وأن السلام هو الاقتصاد".
يذكر أن الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق الراحل كيم ديه-يونغ، والزعيم الكوري الشمالي السابق كيم جونغ-إيل تبنيا إعلان 15 يونيو المشترك بين الكوريتين في بيونغ يانغ بعد القمة الأولى التاريخية بينهما.
وقال: "في أي وقت، يمكن أن تواجه العلاقات بين الكوريتين محنة غير مرغوب فيها، فأرجو من أبناء شعبنا الانضمام إلى جهود حكومتنا".
وقال مصدر، اليوم الاثنين، إن الجيش الكوري الجنوبي قام بتعزيز مراقبته على كوريا الشمالية، ولكن لم يتم اكتشاف أي تحركات غير عادية حتى الآن، بعد أن هددت بيونغ يانغ باتخاذ إجراءات عسكرية ضد كوريا الجنوبية، وفقا لكوريا الجنوبية.
وفي بيان يوم السبت، قالت "كيم يو-يونغ"، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون"، إن جيشها سيكون مخولا له الحق في اتخاذ "الخطوة التالية" ضد الجنوب في أحدث سلسلة من التهديدات التي وجهها الشمال في غضب بسبب المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ والتي أرسلها نشطاء كوريون جنوبيون عبر الحدود.
ووسط مخاوف من احتمال استفزاز كوريا الشمالية على الحدود البحرية بين الكوريتين أو بالقرب من المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، قالت هيئة الأركان المشتركة (JCS) إنه لم تكن هناك أنشطة غير عادية من قبل كوريا الشمالية للإبلاغ عنها.
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة "كيم جون-راك" في مؤتمر صحافي دوري: "نحن نراقب عن كثب تحركات الجيش الكوري الشمالي ونحافظ على وضع الاستعداد العسكري الثابت. وحتى الآن، لم يكن هناك أي حادث يحتاج لتقديم تفسيرات إضافية حوله".
وذكر مصدر أن الجيش يراقب عن كثب الشمال مع أصول المراقبة في الخط الأمامي، وكذلك في الجو وفي البحر.
وقال المصدر إنه تم تعزيز المراقبة بشكل عام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news