مواجهات حدودية بين الهند والصين ومقتل ضابط وجنديين
قتل ضابط وجنديان هنود في مواجهة عنيفة على الحدود الصينية، حسبما أعلن الجيش الهندي، أمس، عقب أسابيع من تفاقم التوتر، ونشر تعزيزات بآلاف الجنود من الجانبين.
وكثيراً ما تقع مواجهات بين الدولتين النوويتين بشأن حدودهما البالغة 3500 كلم، والتي لم يتم ترسيمها بشكل صحيح، لكن دون أن ينجم عن ذلك سقوط قتلى، خلال العقود الماضية.
وأعلن الجيش الهندي عن ضحايا «من الجانبين»، لكن بكين لم تشر إلى أي قتلى أو جرحى، وسارعت إلى توجيه أصابع الاتهام للهند في الحادثة.
وقال متحدث عسكري هندي في بيان: «وقعت مواجهة عنيفة، مساء أول من أمس، نجم عنها قتلى من الجانبين. القتلى من الجانب الهندي هم ضابط وجنديان». وأضاف أن «مسؤولين عسكريين كباراً من الجانبين عقدوا اجتماعاً في الموقع، لتهدئة الوضع».
وأكدت بكين وقوع الحادثة، واتهمت الهند بتجاوز الحدود ومهاجمة عناصر صينيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تجاو ليجيان، إن «جنوداً هنوداً عبروا خط الحدود مرتين، واستفزوا وهاجموا عناصر صينيين، ما أدى إلى مواجهة جسدية خطيرة».
وأضاف أن بكين قدمت «احتجاجات قوية» لدى نيودلهي، دون الإشارة إلى سقوط قتلى، وتابع: «مجدداً نطلب بشكل رسمي أن تتخذ الهند الموقف المناسب، وتقوم بضبط جنودها على الحدود».
وقال الجيش الهندي إن الحادثة وقعت في منطقة لداخ المرتفعة، والتي تقع قبالة التيبت.
وفي 9 مايو الماضي، أصيب العديد من الجنود الهنود والصينيين بجروح في اشتباكات بالأيدي ورشق الحجارة، والأسبوع الماضي أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن اجتماعاً إيجابياً بشأن تسوية المسألة الحدودية الأخيرة، تم التوصل إليه في أعقاب اتصالات فاعلة، من خلال القنوات الدبلوماسية والعسكرية.