أرديرن «يمين» اعتبرت الإصابتين «حالة تمثل فشلاً غير مقبول للنظام.. ما كان ينبغي أن يحدث ذلك». أ.ب

نيوزيلندا تشدّد قواعد الدخول وتكلّف الجيش بمراقبة الحدود لمنع تفشي «كورونا»

كلّفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا أرديرن، أمس، الجيش مراقبة الحدود لمنع تفشّي «كورونا»، وشددت قواعد دخول البلاد، وذلك غداة تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد، للمرة الأولى بعد 25 يوماً من عدم تسجيل أي إصابة، في تدهور عزته السلطات إلى عدم الالتزام ببعض إجراءات الحجر الصحي، فيما تمكن فحص دم من كشف المرضى «المخفيين»، ما يمكن أن «يغير قواعد اللعبة» في إنهاء إغلاق الوباء.

وقالت أرديرن خلال مؤتمر صحافي: «أعتقد أننا بحاجة إلى الحزم والثقة والانضباط، وهي ما يمكن للجيش أن يوفرها».

وأضافت أنه لن يتم السماح بأي إعفاءات لخروج أي شخص من العزل الصحي، وسيتم إجراء اختبار لجميع القادمين للبلاد مرتين أثناء العزل.

وتبين أن الإصابتين لامرأتين، وهما مواطنتان نيوزيلنديتان، تم السماح لهما بكسر العزل الإلزامي، ومدته 14 يوماً، بعد ستة أيام فقط، لرؤية والدهما الذي يحتضر.

وذكرت أرديرن خلال المؤتمر أنه ليس هناك مبرر لتلك الحالة، وأضافت: «هذه الحالة تمثل فشلاً غير مقبول للنظام، ما كان ينبغي أن يحدث ذلك ولا يجب أن يحدث مطلقاً».

وبموجب إجراءات الحجر المفروضة في نيوزيلندا، يُسمح فقط للمواطنين وعائلاتهم بالدخول إلى البلاد، مع بعض الاستثناءات، مثل الأشخاص الذين لديهم أسباب مهنية أو إنسانية.

ويخضع كل الوافدين إلى حجر صحي مدته 14 يوماً، في حال وصولهم إلى البلاد.

ونيوزيلندا، التي تعدّ خمسة ملايين نسمة، أحصت 1154 حالة و22 وفاة.

وأعلنت السلطات النيوزيلندية، الأسبوع الماضي، عدم تسجيل أي إصابات ورفعت كل القيود الوطنية، لاسيما إجراءات التباعد الاجتماعي والقيود على تجمّع الأشخاص.

يأتي ذلك في وقت تم الإعلان عن اختبار دم ثوري، قد يتم من خلاله الكشف عن عشرات آلاف المصابين بـ«كورونا»، ما يعطي دفعة قوية محتملة للاقتصادات التي تلقت ضربة قوية بسبب الإجراءات التي اتخذت في شتى أنحاء العالم للحد من انتشار الفيروس.

ويستطيع الاختبار، الذي طوره علماء في جامعة برمنغهام البريطانية، ويوصف بأنه «يغير قواعد اللعبة»، رصد 98% من الحالات، حتى تلك التي لا تظهر عليها أعراض، وفق ما نقله موقع «ديلي ميل».

ويخشى العلماء من أن الطرق المتوافرة حالياً ليست فعالة لكشف الفيروس، إلا لدى المصابين الأشد مرضاً.

لكن الدراسات تُظهر أن ما يصل إلى ثماني حالات، من بين كل 10 حالات، تكون خفيفة لدرجة أن المصابين لا يدركون أنهم مرضى، وبالتالي لن يتسنى لهم معرفة أن لديهم مناعة محتملة.

ومن شأن الاختبار الجديد أن يضع هؤلاء المرضى «المخفيين» على الرادار، في خطوة يرجح أن تكون لها انعكاسات كبيرة على الشركات والمدارس والأسر وغيرها.

ويفحص الاختبار مضادات الأجسام التي ينتجها جهاز المناعة عندما يخترق الفيروس الخلايا، مستخدماً الجزيئات الشائكة المعروفة بـ«بروتينات سبايك».

ومن خلال ذلك يكشف الاختبار عن المزيد من الحالات، ويقول الباحثون إن المصابين بحالة خفيفة للمرض يتفاعلون مع «بروتينات سبايك»، بينما يبدو أن من يعانون حالات شديدة للمرض يتفاعلون مع الجسم الرئيس للفيروس.

وقالت الدكتورة أليكس ريشتر، من معهد علم المناعة في جامعة برمنغهام، إن النتائج مبنية على دراسات شارك فيها 1000 من العاملين في الخدمات الصحية الوطنية.

وأضافت: «وجدنا أن رصد الأجسام المضادة في الأشخاص الذين يعانون مرضاً شديداً في المستشفى أمر واضح تماماً، لكن يبدو أنك إذا عانيت حالة خفيفة أو لا تظهر عليك أعراض، فإن استجابتك أضعف في الاختبارات المتوافرة».

وتابعت: «في اختبارنا نستخدم الشكل المطوي لـ(بروتين سبايك) بشكل صحيح، وهو البروتين الذي يستخدمه الفيروس لكي يرتبط بالخلايا في المقام الأول»، مضيفة «نحصل على 98% من الحساسية، وهذا يغير قواعد اللعبة بالنسبة لإجراء اختبارات في المجتمع وفي البلدان الأخرى».

الاختبار، الذي سيتم إطلاقه في الشهر المقبل، يعتمد طريقة وخز الكعب المستخدمة لدى حديثي الولادة.

وقد يطلب من المرضى وخز أصابعهم في المنزل، وإرسال عينة الدم الجافة إلى المختبر من أجل اختبارها.

اختبار سريري ثانٍ للقاح مضاد في ألمانيا

منح معهد «باول إرليش» الألماني للقاحات والأدوية الطبية الحيوية، ثاني تصريح في ألمانيا لإجراء اختبار سريري على لقاح مرشح لأن يكون مضاداً لفيروس كورونا المستجد. وأعلن المعهد، أمس، أنه تم منح شركة «كيورفاك» الألمانية للأدوية، تصريحاً باختبار مادتها الفعالة على متطوعين أصحاء.

وكان المعهد منح أول تصريح لشركة «بيونتيك» الألمانية، في أبريل الماضي، لاختبار مادتها الفعالة على متطوعين أصحاء.

وتعمل «كيورفاك» على مادة فعالة يطلق عليها «إم آر إن إيه»، وهي نوع من الجزيئات الوسيطة التي تتضمن تعليمات إنتاج بروتينات، وقام باحثو كيورفاك بتزويد مادة «إم آر إن إيه» بتعليمات لإنتاج بروتين فيروس كورونا المستجد لاستخدامه في اللقاح المضاد للفيروس.

وبعد التطعيم، تشكّل الخلايا البشرية هذا البروتين، الذي يتعرف إليه الجسم على أنه جسيم غريب، ليشكل الجسم أجساماً مضادة وخلايا مناعية أخرى ضده، وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني إن الاختبارات الأولية اللازمة لإجراء دراسات سريرية كانت ناجحة.

برلين - د.ب.أ

خلاف بشأن «الصحة العالمية» يعرقل مؤتمراً لمجلس الأمن

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، قوله، أمس، إن خلافات بين دول أخرى تتعلق بدور منظمة الصحة العالمية، أدت إلى تأجيل مؤتمر عبر الفيديو يجري الترتيب لعقده بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الروسي، إن المؤتمر يهدف إلى بحث التحرك العالمي رداً على جائحة فيروس «كورونا»، لكن الأعضاء مختلفون بخصوص كيفية تقييم دور منظمة الصحة العالمية في بيان مؤتمرهم.

موسكو -  رويترز

يستطيع الاختبار الذي طوره علماء بريطانيون رصد 98% من الحالات، حتى تلك التي لا تظهر عليها أعراض.

الأكثر مشاركة