كوريا الشمالية تهدد بتعزيز أنشطتها العسكرية على الحدود مع الجنوب
هددت كوريا الشمالية، أمس، بتعزيز وجودها العسكري في المواقع السابقة للتعاون بين الكوريتين، غداة تفجيرها مكتب الارتباط مع كوريا الجنوبية، في تصعيد جديد للتوتر أدانته سيؤول بشدة، كما رفضت بيونغ يانغ عرضاً تقدم به الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن لإرسال موفد لإجراء محادثات.
وأعلن الجيش الكوري الشمالي أنه سيستأنف التدريبات العسكرية في المنطقة الحدودية ويحضر لإرسال منشورات إلى الجنوب، وقال متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي إن الجيش سينشر وحدات في جبل كوماغانغ السياحي ومجمع كايسونغ الصناعي، وهاتان المنطقتان كانتا تضمان مشاريع مشتركة بين الكوريتين، حيث كان السياح الكوريون الجنوبيون يزورون جبل كوماغانغ إلى أن قام جندي كوري شمالي في 2008 بقتل امرأة ضلت طريقها.
وأضاف المتحدث الكوري الشمالي أن حرس المراكز الذين سحبوا من المنطقة المنزوعة السلاح بموجب اتفاق بين الكوريتين في 2018، سيعاد نشرهم «من أجل تعزيز الحراسة على خط الجبهة».
في المقابل، قال المتحدث باسم الرئاسة في كوريا الجنوبية يون دو هان: «نحن نحذر من أننا لن نتسامح بعد الآن مع الأفعال والتصريحات غير المعقولة من الشمال»، معتبراً بشكل خاص أن كشف بيونغ يانغ عن أن مون عرض إرسال مبعوث هو أمر «غير مسبوق».
واعتبرت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن تهديدات الشمال ستنتهك اتفاقيات عدة أبرمتها الكوريتان في حال تم تنفيذها. وذكرت في بيان أن «الشمال سيدفع حتماً الثمن إذا تم تنفيذ عمل كهذا».
وجاء تفجير مكتب الارتباط في منطقة كايسونغ الصناعية عبر الحدود في أراضي كوريا الشمالية بعدما احتجت بيونغ يانغ بشدة على قيام منشقين كوريين شماليين في الجنوب بإرسال منشورات مناهضة للنظام إلى الشمال.
وتخلل الحرب الكورية (1950-1953) اتفاق هدنة، وليس اتفاقية سلام، ما يعني أن الجارتين ما زالاتا، من الناحية الفنية، في حالة حرب. وصدرت دعوات إلى الهدوء من أبرز العواصم الغربية بعد قيام بيونغ يانغ بتفجير مكتب الارتباط الذي أقيم في سبتمبر 2018.