زعيم كوريا الشمالية يغيب عن الأنظار.. والجنوب يهدد بيونغيانغ بـ"دفع الثمن"

أطلقت كيم يو-جونغ سلسلة من التصريحات المهينة للرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن حيث وصفته بـ"رجل وقح".

يغيب القائد الكوري الشمالي عن الأنظار لمدة أسبوع تقريباً في الوقت الذي تتصدر فيه أخته كيم يو-جونغ المشهد وتقود العلاقات المتصدعة بين الكوريتين، بما يشمل تدمير مكتب الاتصال المشترك.

وشوهد القائد "كيم" للمرة الأخيرة أثناء ترأسه جلسة اجتماع المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم في يوم 7 من يونيو، وفقا لما نقله الإعلام الشمالي الحكومي بعد يوم من انعقاد الجلسة. وخلال الاجتماع، دعا كيم إلى تطوير القطاع الكيميائي بالبلاد لإنتاج الأسمدة وناقش سبل كسب العيش بالنسبة لمواطني بيونغ يانغ، ولم يشر على الإطلاق لأي شيء يتعلق بالعلاقات بين الكوريتين.

ويناقض هذا الخطوات التي تنتهجها شقيقته كيم يو-جونغ النائب الأول لمدير إدارة اللجنة المركزية للحزب الحاكم، التي تطلق انتقادات وتصريحات لاذعة على نحو شبه يومي تدين من خلالها كوريا الجنوبية وتتوعد غضبا من فشل الجنوب في إيقاف إرسال المنشقين الشماليين للمنشورات المناهضة لبيونغ يانغ التي تنتقد القيادة الشمالية.

هذا وقامت كوريا الشمالية بتفجير مكتب الاتصال المشترك بين الكوريتين الواقع في قرية كيسونغ الحدودية أول من أمس الثلاثاء.

وأطلقت كيم يو-جونغ سلسلة من التصريحات المهينة للرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن حيث وصفته بـ"رجل وقح" وصاحب "سلوك مثير للاشمئزاز" واتهمته بالتبعية للولايات المتحدة وتجنب تحمل مسؤولية العلاقات المتوترة مع بلادها.

في المقابل، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي "جيونغ كيونغ-دو"، اليوم الخميس، إن كوريا الجنوبية سترد بقوة دون تردد، إذا قامت كوريا الشمالية باستفزازات عسكرية، وسط تصاعد التوترات في أعقاب التهديدات العدائية التي وجهها الشمال للجنوب.

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة أنباء "يونهاب" عن رئيس عمليات هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، جون دونغ جين، قوله إن "هذه الخطوات (الشمالية) تدمر جهود الكوريتين التي تواصلت لمدة عقدين لتطوير العلاقات الكورية والحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية. وإذا خطت كوريا الشمالية هذه الخطوات بالفعل، ستدفع الثمن بكل تأكيد".

ويأتي التصريح الصادر عن هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية أنها ستعيد قواتها إلى المجمع الصناعي بمدينة كيسونغ على الحدود الغربية ومنطقة منتجع كومكانغ السياحية على الساحل الشرقي.

وعلى الرغم من اشتعال الوضع في شبه الجزيرة الكورية ما زال القائد كيم جونغ -أون بعيدا عن الأنظار.

ويقول مراقبون إن كيم جونغ-أون ربما اختار البقاء بعيدا عن التوتر مع الجنوب على الأقل ظاهريا، في محاولة لترك فرصة ولو ضئيلة للجانبين لإصلاح علاقتهما على مستوى الزعيمين إذا تغير الوضع.

 

 

مدينة كيسونغ على الحدود الغربية ومنطقة منتجع كومكانغ السياحية على الساحل الشرقي.

وقد تصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية بعد تهديد كوريا الشمالية بإحباط جميع المشروعات المشتركة وشن عمل عسكري ضد ما وصفته بالعدو، مشيرة إلى عدم منع سيئول للمنشقين الكوريين الشماليين من إرسال المنشورات التي تنتقد الزعيم الكوري الشمالي عبر الحدود.

وقامت كوريا الشمالية بتفجير مكتب الاتصال بين الكوريتين في بلدة كيسونغ الحدودية، وهو رمز للمصالحة تم إنشاؤه بموجب إعلان بانمونجوم بعد قمة الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه-إن" والزعيم الكوري الشمالي "كيم يونغ-أون" في عام 2018.

وقال "جيونغ": "جيشنا يتعامل مع الوضع الحالي بجدية تامة. وسوف نحافظ على الاستعداد بينما ندير الوضع بطريقة مستقرة لمنع التصعيد إلى أزمة عسكرية"، وذلك خلال مأدبة غداء مع سفراء 22 دولة شاركت في الحرب الكورية.

وشدد على أنه "إذا قامت كوريا الشمالية باستفزازات عسكرية فسوف نرد بقوة دون تردد".

ثم طلب "جيونغ" دعم المجتمع الدولي المستمر لكوريا الجنوبية في جهودها من أجل السلام والازدهار في شبه الجزيرة.

 

 

تويتر