الأردن: توجه إسرائيل لضم أجزاء من الضفة «خطر غير مسبوق»
حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الخميس عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله من «خطورة» التوجه الإسرائيلي لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة في مطلع يوليو المقبل.
وقال الصفدي «موضوع الضم هو خطر غير مسبوق على العملية السلمية».
وأضاف وزير الخارجية في تصريح صحافي عقب لقاء جمعه بنظيره الفلسطيني رياض المالكي، «الضم إذا حدث سيقتل حل الدولتين وسينسف كل الأسس التي قامت عليها العملية السلمية».
وأكد الصفدي أن الضم «سيحرم كل شعوب المنطقة من حقها في العيش بأمن وسلام واستقرار، منع الضم هو حماية السلام».
وكان الصفدي وصل مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ظهر الخميس على متن طائرة مروحية في رحلة نادرة إلى مقر القيادة الفلسطينية.
وقال إن «المملكة الأردنية الهاشمية كانت وستبقي تقوم بكل جهد ممكن وبكل ما تستطيعه من أجل إسناد اشقائنا (الفلسطينيين) وتحقيق السلام الشامل والعادل الذي سيحمي المنطقة من تبعات صراع سيكون طويلا وأليما إذا قامت إسرائيل بضم ثلث الضفة الغربية المحتلة».
من جهته، قال المالكي «كان من المهم والمجدي في اللحظات الأخيرة وما تبقى من أيام للإعلان عن قرار الضم، إجراء مراجعة شاملة للجهود المبذولة وكيف يمكن (...)الوصول إلى منع الضم».
من جانبه، قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطيني صائب عريقات إن «الأردن وفلسطين في خندق واحد في مواجهة الضم والأبرتهايد».
وأكد عريقات عبر حسابه على تويتر أن الموقف الأردني الفلسطيني «مشترك ويستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
وحذرت الأردن في وقت سابق من تراجع العلاقات في حال أقدمت إسرائيل على هذه الخطوة.
وأبدى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني هذا الأسبوع لأعضاء الكونغرس الأميركي، معارضته لمخطط الضم.
وقال إن الضم»غير مقبول ويقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة«.
وشدد في الاجتماع الذي عقد عبر الإنترنت على أهمية»إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وقابلة للحياة"، وفق بيان للقصر الملكي.
وتنوي إسرائيل ضم مستوطناتها في الضفة الغربية المحتلة ومنطقة غور الأردن الاستراتيجية.
وتدعم الولايات المتحدة الأميركية المخطط الذي كان جزءا من مبادرة السلام المثيرة للجدل التي كشف عنها الرئيس دونالد ترامب أواخر يناير.