المستشارة الألمانية طالبت بالمضي قدماً في إصلاحات مهمة بأوروبا. ■رويترز

ميركل تدافع عن «صندوق كورونا» بوصفه وسيلة مضادة لانقسام أوروبا

دافعت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عن الصندوق الذي يزمع الاتحاد الأوروبي إنشاءه، لدعم الاقتصاد الأوروبي في مرحلة ما بعد أزمة «كورونا»، بوصفه وسيلة مضادة للتشدد والانقسام في أوروبا.

وفي البيان الحكومي الذي ألقته في البرلمان، أمس عن رئاسة ألمانيا الوشيكة لمجلس الاتحاد الأوروبي، والقمة الأوروبية، قالت ميركل: «لا ينبغي أن نكون ساذجين، فكل ما تنتظره القوى المعادية للديمقراطية والحركات الراديكالية ، فقط هو الأزمات الاقتصادية حتى تسيء استغلالها سياسياً».

وأضافت ميركل: «سنعمل بعزم في مواجهة خطر أن ينجم على إثر ذلك انقسام عميق عبر أوروبا».

ودعت ميركل إلى تكثيف التعاون داخل الاتحاد الأوروبي في ظل أزمة «كورونا».

وقالت: «لا يمكن لأي دولة أن تتجاوز الأزمة بشكل منعزل وبمفردها»، مؤكدة أن التضامن والتكاتف لم يكونا مهمين مطلقاً بهذا القدر في أوروبا من قبل.

وأكدت ميركل أنه يتعين على أوروبا استغلال وباء «كورونا» من أجل المضي قدماً في إتمام إصلاحات مهمة. وأشارت إلى أن أوروبا معرضة للإصابة، وأوضحت أنه لا يمكن تجاوز الأزمة إلا من خلال مبدأ التعاون سوياً في أوروبا.

ودافعت ميركل مجدداً عن القيود واسعة النطاق على الحريات من أجل مكافحة الفيروس، حتى وإن كان ثمن ذلك باهظاً للغاية، موضحة أن بعضها سيظل سارياً.

وكانت ميركل والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اقترحا إنشاء صندوق مساعدات بقيمة 500 مليار يورو، غير أن دولاً أعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل النمسا والدنمارك، رفضت مثل هذا الصندوق لأنه سيعطي الأموال في صورة منح لا تُرَد، وفي أعقاب هذا طرحت المفوضية خطة لإعادة الإعمار بقيمة 750 مليار يورو.

الأكثر مشاركة