وفيات «كورونا» في أميركا اللاتينية والكاريبي تتجاوز 100 ألف
تجاوزت حصيلة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أول من أمس، الـ100 ألف وفاة في أميركا اللاتينية والكاريبي، أكثر من نصفها في البرازيل، حسب إحصاء أعدته وكالة «فرانس برس» استناداً إلى أرقام رسمية، فيما حذرت السلطات الصحية الأميركية من تسجيل زيادة مقلقة في الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مناطق عديدة من الولايات المتحدة، فيما تخطت حصيلة الوفيات جراء الوباء في العالم 475 ألف وفاة، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أن جميع الدول الإفريقية باتت لديها معامل لإجراء الفحوص.
وتفصيلاً، يتسارع تفشي الفيروس في أميركا اللاتينية، حيث سجلت 100 ألف و378 وفاة من أصل مليونين و163 ألفاً و835 إصابة، وفق تعداد «فرانس برس» استناداً إلى مصادر رسمية أمس.
وباتت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي البؤرة الحالية للفيروس، وتسجل البرازيل وحدها أكثر من نصف حصيلة الوفيات، وأصبحت ثاني أكثر الدول تضرّراً جراء الوباء في العالم بعد الولايات المتحدة.
وقضى أكثر من 200 شرطي بيروفي جراء الفيروس، وأصيب أكثر من 15 ألفاً في سياق سعيهم لفرض الالتزام بالحجر المنزلي في هذا البلد الذي يعد من دول أميركا اللاتينية الأكثر تضرراً جراء الوباء، مع البرازيل والمكسيك وتشيلي.
وأحصت المكسيك 6288 إصابة جديدة خلال أول من أمس.
وفي البرازيل، حيث تفيد آخر حصيلة عن 52 ألفاً و645 وفاة، من بينها 1374 أول من أمس، فرت مجموعات من الشعوب الأصلية إلى الغابة هرباً من العدوى، فيما قطع آخرون الطرق المؤدية إلى قراهم.
وقال زعيم شعب أومارياسو، سيلدوني مينديس دا سيلفا، إن «الوباء طرح لنا الكثير من المشكلات. إننا على مسافة 15 دقيقة فقط من كولومبيا، وكان الناس هناك يأتون إلى هنا لشراء أسماك وفاكهة منا».
وفي واشنطن، قال خبير علم الأوبئة في البيت الأبيض الطبيب أنطوني فاوتشي، أمام لجنة في مجلس النواب، إن «الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين» لمواجهة هذا الارتفاع «المقلق» في الإصابات.
وخلافاً لما ألمح إليه الرئيس دونالد ترامب، إذ نسب الارتفاع في الحالات إلى زيادة وتيرة الفحوص لكشف الإصابات، شدد فاوتشي على أن ارتفاع الحصيلة ناجم عن «انتقال العدوى» بين الناس.
وقال: «هذا أمر يقلقني فعلاً» في وقت رُصدت 32 ألف إصابة أول من أمس.
وتسجل الولايات المتحدة أعلى حصيلة وفيات جراء وباء «كوفيد-19» في العالم مع 121 ألفاً و176 وفاة، بينها 800 وفاة، بحسب أرقام جامعة جونز هوبكنز التي تعتبر مرجعاً.
وفي ولاية تكساس التي باشرت رفع تدابير الحجر المنزلي منذ مطلع مايو، سجلت 5000 إصابة جديدة الثلاثاء، وهو أعلى عدد منذ بدء انتشار الوباء، ما دفع الحاكم الجمهوري غريغ أبوت إلى دعوة السكان للزوم منازلهم.
كما أدى الوباء إلى إلغاء العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض المقرر في 29 أغسطس.
وفي أوروبا، أعادت ألمانيا، أول من أمس، فرض الحجر على أكثر من 600 ألف نسمة من سكان كانتونين إثر ظهور بؤرة إصابات في مسلخ هو الأكبر في أوروبا، حيث تبين إصابة أكثر من 1500 شخص فيه.
وفي إيطاليا، تخشى سلطات طبية احتمال حصول موجة ثانية من الإصابات بسبب تراخي الناس بصورة عامة في اتخاذ الاحتياطات الضرورية. كما تراجعت كاتالونيا الإسبانية عن قرار السماح بإعادة فتح المراقص.
من ناحية أخرى، قال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، إن جميع الدول الإفريقية طورت الآن معامل لإجراء الفحوص الخاصة بفيروس كورونا المستجد، وحذر كذلك من أن الجائحة تنتشر بدرجة أكبر.
وقال في مؤتمر افتراضي عن تطوير لقاح لـ«كوفيد-19»، المرض الناتج عن الإصابة بالفيروس، وإتاحته في مختلف أرجاء القارة: «أحدث مليون حالة إصابة بـ(كوفيد-19) سُجلت في أسبوع واحد».
وأضاف أنه يجري العمل الآن على أكثر من 220 لقاحاً محتملاً، وحث على «توفير وتطوير لقاح على نطاق غير مسبوق».
ودعا رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جون نكنجاسونج، الدول على تأمين إمدادات كافية من اللقاح حتى لا تتعرض إفريقيا للإهمال.
وقال: «ما لم نتحرك الآن ستتعرض إفريقيا لخطر التخلف عن الركب في السباق العالمي الخاص باللقاحات».