مصلون في مسجد «الإمام علي» بالقاهرة بعد قرار إعادة فتح المساجد أمام المصلين. إي.بي.إيه

مصر تبدأ الفتح التدريجي لبعض الأنشطة بعد 90 يوماً من الإغلاق

بدأت مصر، أمس، الفتح التدريجي لبعض الأنشطة والمنشآت، بعد إغلاق استمر أكثر من 90 يوماً، إجراء احترازياً لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وفي حين أعلنت الجزائر عن ارتفاع قياسي في عدد الإصابات بـ«كوفيد-19»، بعد ثلاثة أسابيع من فرض إجراءات العزل الأولى، فتحت تونس الحدود واستأنفت الرحلات الدولية في مطاراتها بعد إغلاق استمر أكثر من ثلاثة أشهر.

ومع بدء مصر الفتح التدريجي لبعض الأنشطة والمنشآت، وجّه وزير التنمية المحلية المصري، اللواء محمود شعراوي، حسب ما أفادت رئاسة مجلس الوزراء على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي، أمس، بضرورة المتابعة الدقيقة علي مدار اليوم لتطبيق الضوابط والاشتراطات الصادرة من الحكومة، في ما يخص عملية تنظيم الفتح التدريجي المنضبط لبعض الأنشطة والمنشآت التي تقدم خدمات للمواطنين، وعلى رأسها المقاهي والمطاعم والكافتيريات، وما يماثلها من المحال والمنشآت، ومحال الحلويات ووحدات الطعام المتنقلة.

وقال شعراوي إن الأجهزة التنفيذية بالمحافظات ستقوم بتنفيذ التدابير الاحترازية والاحتياطات الصحية الصادرة من مجلس الوزراء والجهات المعنية بكل حزم، وعدم التهاون مع أي مخالفات يتم رصدها.

وأشار إلى أنه تم تشكيل لجان من الوزارة والمحافظات للمرور المفاجئ، والتأكد من تطبيق تلك الإجراءات، لافتاً إلى بدء تنفيذ الضوابط من اليوم وحتى إشعار آخر.

على الصعيد نفسه، توافد المصريون على مختلف المساجد لأداء الصلاة، أمس، بعد قرار مجلس الوزراء بإعادة فتح المساجد أمام المصلين.

ووفق «بوابة الأهرام» على موقعها الإلكتروني، حرص المصلون على استخدام الكمامات، ومع كل منهم سجادة الصلاة الخاصة، وكذلك ابتعد المصلون عن التصافح، وحرصوا على التباعد، وذلك في ظل الإجراءات التي تم فرضها في إطار خطة التعايش مع فيروس «كورونا».

وفي الجزائر، أعلنت وزارة الصحة أن الجزائر سجلت، منذ الخميس، 240 إصابة بفيروس كورونا المستجد، وهو عدد قياسي، بعد ثلاثة أسابيع من فرض إجراءات العزل الأولى.

وفي مؤتمره الصحافي اليومي، أوضح الناطق باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا في الجزائر، جمال فورار، أن عدد المصابين بـ«كوفيد-19» ارتفع إلى 12 ألفاً و685.

وهو أكبر ارتفاع في عدد الإصابات في يوم واحد، منذ الإعلان عن أول حالة في الجزائر نهاية فبراير الماضي. ويعود الرقم القياسي السابق الذي بلغ 199، إلى 28 أبريل الماضي.

وتحدث فورار عن شفاء 9066 مصاباً، موضحاً أن 29 ألفاً و832 شخصاً في المجموع تلقوا علاجاً بالهيدروكلوروكسين، بينما مازال 48 مريضاً في العناية المركزة.

وتؤكد الأرقام اليومية ارتفاع عدد الإصابات في بؤر الوباء، بشرق البلاد وجنوب شرقها.

وقال رئيس مجلس نقابة الأطباء، محمد بقات بركاني: «إنها نتيجة التساهل وبعض الإهمال، خصوصاً في بعض الولايات مثل سطيف وبسكرة».

وأعيد فتح جزء من المتاجر، في السابع من يونيو، بالبلاد في إطار برنامج حكومي للخروج من العزل «تدريجياً» وبمرونة.

وبدأت المرحلة الثانية من تخفيف العزل، في 14 يونيو، مع استئناف النقل في المدن بشكل محدود.

وفي مواجهة تزايد عدد الإصابات، قررت الحكومة الإبقاء على منع للتجول في 29 من ولايات البلاد الـ48، بما فيها ولاية العاصمة، حتى 29 يونيو، وفي المقابل رفع الحجر بالكامل في الولايات الـ19 الأخرى.

وفي تونس استؤنفت حركة الطيران الدولية في المطارات منذ الساعات الأولى، أمس، بعد فترة إغلاق جاوزت ثلاثة أشهر بسبب جائحة «كورونا».

وحطت أولى الرحلات، أمس، في مطار قرطاج الدولي بالعاصمة، وهي رحلة للخطوط الفرنسية قادمة من فرنسا، كما حطت طائرة للشركة نفسها قادمة من باريس.

وقال المدير، الحبيب المكي، إن مطار قرطاج سيشهد رحلات مغادرة، من بينها إلى وجهات أوروبية مثل فرانكفورت وروما وباريس.

كما أوضح المكي أن مطارَي المنستير وجربة سيستقبلان رحلات، مضيفاً أن حركة الطيران ستعمل بنسبة 30%، لكنها ستشهد نسقاً تصاعدياً مع بداية يوليو المقبل، تاريخ فتح العديد من الدول الأوروبية لمجالها الجوي.

وبدأ، أمس، سريان قرار السلطات بفتح الحدود كاملة بعد إغلاق منذ منتصف مارس الماضي، باستثناء رحلات إجلاء محدودة من تونس وإليها.

ووضعت وزارة الصحة بروتوكولاً يلزم المسافرين القادمين إلى تونس بالتقيد بإجراءات محددة، للتوقي من فيروس كورونا المستجد.

فتح الحدود واستئناف الرحلات الدولية في مطارات تونس، بعد إغلاق استمر أكثر من ثلاثة أشهر.

الإبقاء على منع للتجول في 29 من ولايات الجزائر الـ48، بما فيها ولاية العاصمة.

الأكثر مشاركة