بعد إقصاء رعاياها من قائمة الدخول.. الكويت للأوروبيين: تمنعونا نمنعكم!
هدّدت الكويت بتطبيق مبدأ «المعاملة بالمثل» في التعامل مع مواطني دول الاتحاد الأوروبي، بعدما أظهرت مسودة لقائمة الدول التي سيسمح الاتحاد لرعاياها بدخول الدولة اعتباراً من الأول من يوليو المقبل، بعد إلغاء الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، أنها تضم 54 دولة، ليس من بينها الكويت ودول الخليج الأخرى.
وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي، أنه «في حال لم يتم إدراج الكويت ضمن القائمة المذكورة، فإن كل الخيارات ستكون مطروحة لتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل على مواطني دول الاتحاد الأوروبي عند دخول الكويت»، مشيراً إلى «أن هناك عدداً من الدول خارج الاتحاد الأوروبي لم تضع اشتراطات على دخول الكويتيين لأراضيها».
وقال الخبيزي، في تصريح لـصحيفة «الرأي» الكويتية، إن «وزارة الخارجية استدعت سفير الاتحاد الأوروبي لدى البلاد للاستفسار منه عن هذه القائمة»، مشيراً إلى أن «التعاون بين الكويت ودول الاتحاد الأوروبي وجميع دول العالم، على أعلى المستويات».
وأضاف الخبيزي أن «هناك اتفاقيات ثنائية بين الكويت وبين الدول الأوروبية، كل على حدة، في ما يتعلق بقطاعات عدة منها التعليم والعلاج»، مستغرباً «هذا التوجه من الإدارة الجديدة في المفوضية الأوروبية في حال حدوثه».
من جهته، أكد سفير الاتحاد لدى الكويت كريستيان تودور، أن النقاش لايزال مستمراً لاعتماد القائمة النهائية، بناء على تطوّر الأوضاع الصحية داخل كل دولة.
وتوقع تودور في تصريح لـ«الرأي» أمس، أن تصدر قائمة الدول التي سيتم فتح الحدود الخارجية معها هذا الأسبوع.
وكان الاتحاد الأوروبي أصدر قراراً قبل أيام، بالسماح للسفر من وإلى بعض الدول، التي وصل عددها إلى 15 دولة من بينها الصين، بشرط تنفيذ بعض الاشتراطات.
وأظهرت مسودة لقوائم الدول المسموح لرعاياها السفر لدول الاتحاد الأوروبي اعتباراً من 1 يوليو المقبل، نشرتها صحيفة «يورونيوز»، أن مواطني لبنان وتونس والمغرب والجزائر ومصر مخوّلون بالسفر إلى دول الاتحاد الـ27، فيما كان بارزاً غياب دول عدة من القائمة، مثل البرازيل والولايات المتحدة وروسيا.
وذكرت الصحيفة أن القائمة الكاملة لـ54 دولة، التي يسمح لمواطنيها بدخول دول الاتحاد، وفقاً للمسودة، هي:
المغرب، الجزائر، مصر، تونس، لبنان، مدينة الفاتيكان، موناكو، الجبل الأسود، إمارة أندورا، صربيا، البوسنة والهرسك، أوكرانيا، ألبانيا، تركيا، كوسوفو، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، تركمانستان، فيتنام، الصين، تايلند، ميانمار، منغوليا، اليابان، كوريا الجنوبية، جورجيا، مملكة بوتان، إندونيسيا، أوزبكستان، الهند، طاجيكستان، كازاخستان، جمهورية بالاو، نيوزيلندا، أستراليا، دومينيكا، جزر البهاما، سانت لوسيا، أوروغواي، جامايكا، كوبا، جمهورية غيانا، باراغواي، فنزويلا، نيكاراغوا، كوستاريكا، كندا، أنغولا، ناميبيا، أوغندا، موزمبيق، جمهورية موريشيوس، زامبيا، رواندا، وإثيوبيا.
ويعكف الأوروبيون حالياً على دراسة قائمتين للدول التي سيجري فتح الحدود معها، على أساس جودة إدارة الوباء فيها، وسيتم الإعلان على مرحلتين، القائمة الأولى في 1 يوليو المقبل والثانية في النصف الثاني من الشهر نفسه.
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن وزير أوروبا والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جان باتيست لوموان، أن دول الشرق الأوسط التي لم تدرج في القائمة الأولى ستكون تدريجياً في المرحلة الثانية، بعد التحقق من انخفاض معدلات الإصابة بالفيروس بقليل عن الإصابات في دول الاتحاد الأوروبي.
وقد تم الاتفاق الأوروبي على القائمة الأولى المكونة من 14 دولة، بعد مفاوضات طويلة بين سفراء دول الاتحاد الأوروبي الـ27. وتم اختيار 14 دولة وفق معدل الإصابات الأقل من المتوسط الأوروبي، وتأتي في المرحلة الثانية القائمة الثانية بـ54 دولة، وتشمل أيضاً الدول ذات معدل الإصابات المرتفع قليلاً عن الإصابات في الاتحاد الأوروبي.
وكشف لوموان أن القائمة سيتم تحديثها تدريجياً، تبعاً لتطورات الوضع الصحي عالمياً، مشيراً إلى أن «كل أسبوعين سيكون هناك تحديث لقائمة الدول التي تسيطر على الوباء».