«الصحة» تحذر من خروج الوضع الوبائي في الخليل عن السيطرة
فلسطين تمدد حالة الطوارئ 30 يوماً لمواجهة «كورونا»
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، مرسوماً بتمديد حالة الطوارئ للشهر الخامس على التوالي لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فيما حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من خروج الوضع الوبائي في محافظة الخليل عن السيطرة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن مرسوم عباس تضمن تمديد حالة الطوارئ 30 يوماً، تبدأ من الأمس، على أن تستمر جهات الاختصاص باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة المخاطر الناتجة عن الفيروس.
وحذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة من أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مدينة الخليل سيخرج عن السيطرة إذا لم يتعاون أهل المدينة.
ونقلت «وفا» عن الوزيرة قولها إن «محافظة الخليل وحدها سجلت خلال 24 ساعة نحو 412 إصابة، معظمها في المدينة، مع وجود 2749 إصابة نشطة في تلك المحافظة وحدها».
وأضافت: «إذا لم يتعاون المواطنون في محافظة الخليل مع طواقم وزارة الصحة سيخرج الوضع الوبائي عن السيطرة». وأن الوزارة سترفع توصية بتمديد الإغلاق المفروض في المدينة، لأن الحالة الوبائية تستوجب ذلك. ودعت الكيلة جميع المواطنين إلى الالتزام بإجراءات الوقاية.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل ثلاث حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الضفة الغربية، بينها سيدة سبعينية توفيت من مخيم الفوار في محافظة الخليل، وكانت تعاني أمراضاً مزمنة، بينما الاثنان الآخران رجلان أحدهما سبعيني والثاني أربعيني في محافظة الخليل، كما أعلنت إصابة 208 آخرين بالفيروس في مختلف المحافظات، ما يرفع حصيلة الوفيات في فلسطين إلى 20، وحصيلة الإصابات إلى 4458 إصابة.
وسجلت الأراضي الفلسطينية أعلى حصيلة يومية من الإصابات، أول من أمس، وصلت إلى 561 حالة في مدن الضفة الغربية وقرى القدس.
ويستمر منذ يومين سريان قرار حكومي بإغلاق جميع محافظات الضفة الغربية لمدة خمسة أيام، ومنع التنقل بينها، ضمن إجراءات احترازية لمنع تزايد الإصابات بالفيروس، فيما كانت الحكومة أعلنت أنها أقرت عقوبات للمخالفين للإجراءات المتخذة.
وعقد وفد وزاري مكون من خمسة وزراء فلسطينيين، وهم وزيرة الصحة مي الكيلة، ووزير الاقتصاد خالد العسيلي، ووزير الحكم المحلي مجدي الصالح، وووزير العدل محمد الشلالدة، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحاق سدر، سلسلة اجتماعات في محافظة الخليل، لمتابعة الوضع الصحي فيها، وتقديم تقرير شامل إلى مجلس الوزراء اليوم.
والتقى وزير الحكم المحلي، في مقر بلدية الخليل، عدداً من رؤساء البلديات (الخليل، دورا، يطا، حلحول والظاهرية)، للاطلاع على احتياجاتها الملحة في ظل جائحة كورونا. وأكد المجتمعون على ضرورة استمرار تقديم الخدمات المختلفة للمواطنين، وديمومة عمل المشروعات على الأرض من شوارع وبنية تحتية في كل المدن.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أكد أول من أمس، أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بمحافظة الخليل، التي سجلت فيها أعلى إصابات بفيروس كورونا، والحفاظ على وضع صحي مستقر فيها.
وأضاف اشتية أن مجلس الوزراء سيبحث توصيات اللجنة الوزارية، وسيدرس كل المقترحات لرفع قدرة القطاع الصحي في المحافظة لتمكينه من السيطرة على الوباء.
ولفت إلى أن التزايد الحاصل في الإصابات المسجلة بالخليل مقلق، ويتطلب تعاوناً وتكاملاً في الجهود بين جميع الأطراف الرسمية والشعبية. ودعا إلى مزيد من الالتزام بالإجراءات الصحية التي من شأنها تمكين الطواقم من السيطرة على الوباء، وتخفيف حدة تفشيه.
وأغلقت الشرطة الفلسطينية 177 محلاً تجارياً، واحتجزت 52 مركبة، وسحبت 74 رخصة قيادة في محافظات طولكرم وسلفيت ونابلس ورام الله والبيرة والخليل وجنين، لعدم التزام أصحابها بالتعليمات الصادرة عن الحكومة حول الإغلاق المفروض على محافظات الضفة الغربية، لمنع تفشي الوباء.
3 وفيات جديدة بالفيروس في الأراضي الفلسطينية.. وارتفاع إجمالي الإصابات إلى 4458 حالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news