مجلس الأمن يجدّد تفويض إدخال المساعدات إلى سورية عبر الحدود
تبنّى مجلس الأمن الدولي، فجر أمس، قراراً لتمديد آليّة إدخال المساعدات الإنسانيّة عبر الحدود إلى سورية، لكن مع تقليص جديد للآليّة فرضته روسيا على الدول الغربيّة.
ووافق مجلس الأمن على دخول مساعدات إنسانية إلى سورية عبر معبر تركي واحد، وذلك غداة انقضاء أجل عملية إنسانية استمرت ستة أعوام بتفويض من الأمم المتحدة، الأمر الذي يؤثر في ملايين المدنيين السوريين.
ووصل المجلس المؤلف من 15 بلداً إلى طريق مسدود بوقوف معظم الأعضاء ضد روسيا والصين حليفتي سورية اللتين امتنعتا عن التصويت يوم السبت، وهو خامس تصويت يجريه المجلس بشأن القضية في أسبوع.
وأبدت روسيا والصين رغبتهما في تقليص عدد المعابر إلى معبر واحد، وقالتا إنه يمكن وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سورية من داخل البلاد.
وانقسم المجلس أيضاً بشأن تجديد مدة التفويض بستة أشهر أم عام. وأجاز القرار، الذي أعدته ألمانيا وبلجيكا وجرت الموافقة عليه في النهاية يوم السبت، استخدام معبر واحد لمدة عام.
وقال نائب المبعوث الروسي في الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، عقب التصويت: «روسيا تؤيد دوماً إدخال مساعدات إنسانية إلى سورية مع الاحترام الكامل لسيادة البلاد ووحدة أراضيها وبالتنسيق مع حكومتها الشرعية. لا ينبغي تسييس هذه القضية». وصوّت 12 بلداً بتأييد مشروع القرار وامتنعت جمهورية الدومينيكان عن التصويت أيضاً.
على صلة، قالت وكالات إغاثة إن قرار مجلس الأمن، الذي قضى بفتح معبر واحد بدلاً من معبرين حدوديين لتسليم المساعدات من تركيا إلى سورية، سيؤدي إلى فقدان أرواح ويزيد من معاناة 1.3 مليون سوري يعيشون في المنطقة.
وقالت وكالات الإغاثة العاملة في سورية في بيان مشترك: «ستزداد في شمال غرب سورية، حيث تم إغلاق شريان حيوي عبر الحدود، صعوبة الوصول إلى ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص يعتمدون على الغذاء والدواء الذي تقدمه الأمم المتحدة عبر الحدود».
وأضاف البيان «لن يتلقى كثيرون الآن المساعدة التي يحتاجون إليها. ستهدر أرواح. وستزداد المعاناة».
وفي بيان منفصل، قالت منظمة أطباء لحقوق الإنسان إن قرار مجلس الأمن أغلق «الطرق المباشرة أمام مئات الآلاف من النازحين السوريين الذين هم في أمسّ الحاجة للغذاء والدواء».